حسام الدين أبوالعزائم - الخرطوم

كشفت السلطات السودانية، ليل الخميس، عن ضبط 20 هاتفا نقالا مع الرئيس المخلوع، عمر البشير وقادة نظامه في سجن «كوبر» ببحري، شمالي العاصمة، الخرطوم.

وفي مؤتمر صحفي للجنة تفكيك نظام الـ30 من يونيو واسترداد الأموال، قال د. صلاح مناع مقرر اللجنة: إن اللجنة تحركت بمشاركة الاجهزة المختصة في الشرطة والقوات المسلحة والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة لإيقاف مخطط كبير كان يستهدف الإجهاز على قوى الثورة، يسعون للتحرك في 30 من يونيو الجاري، بحسب معلومات تحصلت عليها هذه الأجهزة المختصة، فيما تم ضبط 20 جهازا جوالا كانت تعمل على الاتصالات بين عناصر موجودة في سجن كوبر وأخرى محتجزة في سجن الهدى تعمل على تحريك أنشطة مشبوهة وخلق فتنة وأعمال شغب ضد قوى الثورة متورط فيها كل من الرئيس المخلوع، وعبدالرحيم محمد حسين، وعبد الباسط حمزة، نافع على نافع، وعثمان كبر، تستخدم في التواصل بين العناصر النشطة داخل وخارج السجون، ومن بينهم من يدعون دعم الثورة في حين كانوا يتآمرون عليها.

وفيما تلاحق الأجهزة المختصة سياسيا تحركات عناصرهم التي تنشط في أعمال مضادة لحركة الثورة، أوضح مقرر اللجنة أنهم يعملون على تفكيك النظام المباد سياسيا واقتصاديا، وذلك عبر متابعة حساباتهم المصرفية التي تعمل في أنشطة مشبوهة من غسيل الأموال، والاتجار بالعملات، والتهرب الضريبي.

وقال مناع: إنه تم تجميد 500 حساب مصرفي نشطت في هذه الأنشطة المخالفة للقانون، فيما بلغت الأموال التي تم التحفظ عليها 64 تريليونا و305 ملايين و977 جنيها، وتم إحالة 173 ملفا لمخالفات ضريبية بلغت حجم التجاوزات فيها الـ 700 مليون جنيه، كما تم توقيف 2 من مديري البنوك لقيامهما بأنشطة مصرفية مخالفة للقانون.

من جهته، أوضح عضو اللجنة وجدي صالح أنه تم رصد 3 مراكز تعمل على ترويج الإشاعات المضادة تنطلق من ثلاث دول لم يشأ الافصاح عنها تم تحديد أماكنهم في الخارج والداخل حيث تم ضبط من هم بالداخل.

وفي ذات السياق حذر صالح السودانيين الموجودين في المهاجر من اللجوء إلى التحويل خارج النظام المصرفي، لأنها لم تعد مأمونة العواقب، فالتداول النقدي خارج النظام المصرفي، يعد مخالفات جنائية.