* الإدانات العربية والإسلامية والدولية المستمرة لما تقوم به أذرع إيران من جرائم واعتداءات من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتهديد الاستقرار العالمي وتهديد مفاصل الاقتصاد والطاقة والتجارة الدولية يأتي كرفض صريح للسلوك الإيراني، الذي يعتمد على منهجية الإرهاب وتسليح الميليشيات الخارجة عن القانون في سبيل تحقيق أجنداته التوسعية وغاياته المشبوهة.

*السياسة الإيرانية ثابتة من ما يزيد على أربعة عقود وهي سياسة تتبنى نظرة إقصائية طائفية إرهابية متعصبة لم تدع، رغم كافة السبل التي بادر بها المجتمع الدولي، لم تدع أي مجال للاعتقاد بأن هذا النظام قادر على أن يكون جزءا طبيعيا من العالم بل بات السبب الرئيس في تهديد أمنه واستقراره، وما تم إعلانه من قبل وسائل إعلام النظام الإيراني عن انتخاب رئيس جديد لا يتعدى كونه فصلا جديدا من التلاعب في الأقوال والأفعال التي سرعان ما يفضحها سوء الغاية وخبث الوسيلة.. فلا يزال وسيظل الشعب الإيراني مسلوب الإرادة في ظل تعاقب الأسماء وثبات السياسة الإجرامية التي تحكم بلاده عن طريق المرشد الأعلى ونظامه المتطرف.

* انخفاض حجم الإقبال بالأصل على هذه الانتخابات الإيرانية الأخيرة بعد أن أحجم نسبة كبيرة من مؤيدي الإصلاح عن التصويت لعدة أسباب أبرزها هو منع الهيئة الانتخابية المتشددة مرشحين معتدلين من خوض الانتخابات، وما تعلنه وسائل الإعلام عن فوز المرشح المتشدد الخاضع لعقوبات أمريكية إبراهيم رئيسي، هذه تفاصيل ترسم ملامح المشهد الشامل عن فساد السلطة واستدامة الأزمة في نظام طهران.. أفعال إيران وحدها هي الدليل الذي يثبت أن تغيرا ما قد يحصل في سلوكها.. وما عدا ذلك من خطابات وكذب وافتراء.. هو تلاعب أضحى مكشوفا أمام المجتمع الدولي.