حسام أبو العلا – القاهرة

فرنسا تعرض خطة على حلفائها تعيد الاستقرار للبلد المضطرب

قالت مصادر مطلعة لـ«اليوم»: إن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، وصل إلى العاصمة طرابلس، أمس الخميس، في زيارة رسمية.

وتنص الزيارة على لقاء المسؤول المصري مع مسؤولين بالمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، لبحث آخر تطورات الأوضاع على الساحة الليبية.

من جهته، ذكرت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، أن فرنسا عرضت على الولايات المتحدة ودول أخرى، خطة من أجل إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، في مسعى إلى إعادة الاستقرار لهذا البلد الذي يعاني الاضطراب منذ سنوات.

وأوردت المجلة أنها اطلعت على الخطة الفرنسية، موضحة أنها تراهنُ على تنفيذ هذه المهمة في جدول زمني من ستة أشهر.

وتقترح الخطة الفرنسية البدء بسحب المرتزقة الذين جلبتهم تركيا من سوريا، من أجل دعم الميليشيات في العاصمة طرابلس.

فيما أكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني ومندوب ألمانيا السفير كريستوف هيزغن، أهمية سرعة خروج القوات والمرتزقة الأجانب.

وشدد الطرفان كما جاء في تغريدة على الحساب الرسمي للسني، على ضرورة إنهاء كافة أنواع التدخلات الخارجية التي بدأت منذ 2011، وإطلاق مسار المصالحة والعدالة الانتقالية.

كما ناقش الجانبان الاستعدادات التي تسبق مؤتمر برلين2 الذي سيعقد في 23 من يونيو الجاري.

ونوّه السني وهيزغن إلى أهمية العمل على إيجاد توافق دولي فاعل وحقيقي لدعم إرادة الليبيين ومخرجات خارطة طريق ملتقى الحوار الليبي، وتعزيز وتنفيذ اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة.

وأشار الجانبان إلى أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2570-2571 وإرساء مبدأ المحاسبة لكل من يعرقل المسار السياسي السلمي وتوافق الليبيين داخلياً وخارجياً.

لقاء «القبة»

على صعيد متصل، استقبل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الأربعاء، في مدينة القبة، رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات عماد السائح.

وأكد صالح خلال اللقاء رفضه التام لكافة محاولات العرقلة بقصد تأجيل الانتخابات عن «موعدها المحدد في 24 ديسمبر 2021 مثل الدفع بمسودة الدستور المثيرة للجدل للاستفتاء أو القفز بين مسارات التسوية السياسية لفرض شروط الهدف منها المماطلة وإرباك الأوضاع السياسية لتحقيق هدف التأجيل».

وقال رئيس مجلس النواب إن من حق الشعب الليبي «اختيار مَن يحكمه بطريقٍ مباشر وفي انتخاباتٍ حرة ونزيهة وشفافة، وأن أي محاولة للعبث بالمفوضية من قبل أي جهة كانت تُعد عرقلة واضحة لتنظيم الانتخابات في موعدها».

من جانبه، عبّر رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح عن جاهزية المفوضية الكاملة من النواحي الفنية لتنظيم الانتخابات في الموعد المقرر.

وفي السياق، انتهت لجنة المناصب السيادية التابعة لما يسمى بمجلس الدولة الاستشاري، أمس من فرز أسماء المرشحين للمناصب السيادية في البلاد. ولم تخرج قائمة شاغلي المناصب للنور بسبب تأخر رد مجلس الدولة على رسالة مجلس النواب، وهو ما يعني أن البرلمان سيتخذ القرار منفردًا في حال عدم حسم اللجنة الأعلى للدولة وفرز الملفات.

وكان عضو مجلس النواب عبدالمنعم العرفي كشف أنه تمت مخاطبة بعثة الأمم المتحدة، لعدم التزام مجلس الدولة بالمدة المحددة 10 أيام لفرز ملفات شاغلي المناصب السيادية.