علي عبدالرحمن الشهري

على عاتقنا مسؤولية كبيرة، فليس هناك من يحافظ على البيئة ويحميها إن لم يكن لنا دور في ذلك ونكون أول الجنود التي تحميها، رفع وزيادة الوعي بهذا أصبح أمرا ملحا، ويجب أن يتزايد وأن نكون جميعا حماة للبيئة، من خلال الالتزام بكل ما يحقق حمايتها.

اليوم العالمي للبيئة، يحتفى به من عام 1974م، ولزاما علينا أن نحتفي به وأن نعمل فيه على زيادة الوعي بأهمية سلامة البيئة والحفاظ عليها.

والجميل أنه خلال فترة وجيزة، وفي سباق مع الزمن، شهدنا انطلاق عدد من المشروعات والبرامج، والمدن الذكية والمبادرات، التي ترسم مستقبلا آمنا للبيئة، وتحافظ على جميع مقومات سلامتها وانتعاشها.

وضمن السعي الحثيث، والجاد لحماية البيئة وسلامتها فقد أصبح على أرض الواقع قوة أمنية جديدة «القوات الخاصة للأمن البيئي» التي تمثل إضافة فريدة لترجمة الجهود في الحفاظ على البيئة وكل من يعيش عليها، والتي أسهمت خلال مدة زمنية قصيرة في تعزيز الاستدامة البيئية وتنمية الحياة الفطرية وحمايتها من خلال المتابعة المستمرة والجولات التي تستهدف المحميات للحفاظ عليها.

وعلينا أن نكون بجانب هذه البرامج والمشروعات والمبادرات داعمين وملتزمين ومشاركين في التوعية، ونشر وتعزيز مفهوم الحفاظ عل حياة الأرض، فحماية البئية هي قضية الجميع، ولا بد من تكثيف الجهود الرامية لخلق بيئة سليمة آمنة بتعاوننا وترابطنا، والمساهمة في ذلك، بتفعيل دورنا بشكل أكبر، بأن نكون أول من يحافظ عليها لتحقيق استدامتها وحمايتها.

واليوم العالمي للبيئة، فرصة سانحة لننطلق نحو تعاون دائم، ومستمر في رفع مستوى الوعي والإدراك بأهمية سلامة البيئة التي هي حياتنا الحضارية الراقية، وتحقيق الاستدامة، والعمل على توعية أنفسنا وأبنائنا، وتفاعلنا دون عمل على أرض الواقع لن يغير في ذلك شيئا، وسوف نبقى نبحث عمن يحمي بيئتنا، ونحن الأحق بذلك فهي مسؤوليتنا، بل هي همنا الأول، لذا وجب علينا الاهتمام وبذل المزيد من الجهد والعطاء لاستمرار حياة الأرض بالشكل الذي يمنحنا حياة بجودة عالية وصحة وسلامة دائمة.