د. أحمد عبدالله الكويتي

للجودة دور كبير في رفع الكفاءة الإنتاجية للعديد من المؤسسات، التي تواجه تدني الكفاءة الإنتاجیة وتدهور الربحیة بسبب ضعف الإمكانات المادیة والتقنیة. ولعل السبب الرئيسي في هذا يرجع إلى عدم تطبيق نظم الجودة وفلسفتها داخل تلك المؤسسات.

وهنا تتداعى العديد من التساؤلات حول التأثير، الذي يمكن أن تحدثه نظم الجودة وفلسفتها في رفع الكفاءة الإنتاجية وما يترتب عليها من نتائج. ولا شك أن الجودة تعتبر من النظم التي تعمل على تطوير كفاءة المؤسسة، وذلك لأنها تقوم بشكل كبير على تنمية وتطوير العاملين في المؤسسة، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى التنمية ورفع الكفاءة الإنتاجية. ولهذا كله تكمن المشكلة في التعرف على الخطوات، التي يجب على كل مؤسسة أن تقوم بها والبحث في كیفیة العمل على تعزیز معرفة العاملین بالجودة الشاملة وأنظمتها، التي یمكن من خلالها تطبیق نظم الجودة لرفع الكفاءة الإنتاجیة والربحیة وتنمیة وتطویر الكوادر البشریة، وكذلك من الضروري أن تكون هناك إدارة فى المؤسسة مسؤولة عن الجودة وتطبیقها ومتابعتها لما لها من أهمية كبيرة في تحسين الأداء ورفع الكفاءة الإنتاجية. كما أن تطبيق نظم الجودة لا ينحصر دورها فقط على رفع الكفاءة الإنتاجية فقط، بل هي كذلك تؤدي دورا كبيرا في التعرف على مقاییس جودة الأداء المتبعة في سياسة المؤسسة. وتترتب على تطبيق نظم الجودة العديد من النتائج التى يتمثل أهمها في أن تطبیق نظم الجودة یؤدى إلى زیادة الكفاءة الإنتاجیة للعاملین، ویساعد على زیادة القدرة التنافسیة. ومن خلال الجودة كذلك تستطيع مؤسسات الأعمال تخفیض تكالیف تقدیم الخدمات وتقدیم مستوي متمیز من منتجات تُحظى برضا كبير من جانب المستفيدين.

وخلاصة القول إن نظم الجودة وفلسفتها تعتبر من أهم المداخل للتطویر التنظیمي وقیاس كفاءة الأداء للعديد من المؤسسات، التي تريد أن ترفع كفاءتها الإنتاجية، لا سيما أن المؤسسات تستمد شهرتها من مستوى كفاءة جودة المنتج الذي تقدمه.

أستاذ جودة التعليم الطبي والرعاية

الصحية المشارك

بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل