أكابر الأحمدي - جدة

انطلق المعرض الشخصي السادس «عبور» للفنان التشكيلي نهار مرزوق، الثلاثاء الماضي، الذي ضم 28 عملًا بمقاسات وتقنيات متعددة ومتنوعة في أحجامها، وسط حضور مميز من الفنانين والنقاد ومحبي الفن التشكيلي.

وقال نهار مرزوق: افتتاح معرضي السادس «عبور» يعني لي عبور مساحة من الذاكرة، وهو يعرض أكثر من 28 عملًا تتراوح مقاساتها من متر ونصف إلى 4 أمتار ونصف، بخامات طبيعية من الورق المصنوع يدويا والقماش والخصف، وأفكار سجلت من خلال 30 عامًا من التجارب المستمرة، وسيدرك الزائر أن أبسط إشارة أحيانًا هي الأفضل والأكثر ملاءمة للتعبير عن العبور للذات المجردة، من التعبيرات الصريحة إلى الإيماءات المعبرة عن التواصل، فالمعارض الفنية هي الكتاب المفتوح الذي يرسل من خلاله الفنان رسائله.

فيما وصف الفنان التشكيلي د. عبدالله الحبي المعرض بالمتميز، قائلًا: يعكس المعرض فكرًا وعمقًا في طرح الفلسفة التعبيرية، وتناول الفكرة على مستوى عال من الثقافة والتقنية والتعبير الجمالي، ومن المؤكد أن الفنان نهار في معرضه كانت تحكمه طقوس عقائدية في بيئته الإبداعية، تجعلنا نقف أمام عمل إنساني ذي رؤية وفكرة، ورسالة تخاطب روح ذائقة المتذوق الجمالية، وذلك عند تأمل المضمون في التراث الإسلامي بالخط العربي، والعناصر الرمزية للمساجد الإسلامية وصياغتها باستخدام الأغراض المتعددة، والصياغات التعبيرية المتنوعة المحملة بدلالات مختلفة وفقا للتعبير عن الموضوع أو القضية أو الرسالة الفنية التي حاكت محسوسات روحانية الصفاء والنقاء داخل المساحات البيضاء المحملة بالخطوط العربية البارزة، والزخرفة والرموز الإسلامية، والعناصر الشكلية الهندسية التي تحمل أفكارًا أو إحساسات أو انفعالات أو معلومات بطريقة مختصرة تشبه الاختزال الشكلي، والحقيقة الموجزة التي تعبر عن خلاصات الأفكار بلغة الأشكال الفنية المختصرة التي ظهر فيها براعة وإبداع الفنان في التكوين البنائي لمضمون العمل الفني.