اليوم – الدمام



- المملكة لها دورها التاريخي والريادي في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين

- الحكومتان الأفغانية والباكستانية تقدران جهود المملكة لدعم السلام والأمن في البلدين

- المؤتمر يجسد دور رابطة العالم الإسلامي في حل جميع النزاعات والخلافات

يؤكد دعم المملكة ورعايتها لأعمال المؤتمر الإسلامي إعلان السلام في أفغانستان، بمشاركة كبار المسؤولين والعلماء من جمهوريتي أفغانستان وباكستان الإسلاميتين، دورها التاريخي والريادي في قيادة العمل الإسلامي المشترك، وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين، وسعيها الدائم لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في جميع أرجاء العالم الإسلامي.

وتؤدي المملكة - حسبما يؤكد خبراء - دوراً مهماً ومحورياً في دعم عملية السلام والمصالحة في جمهورية أفغانستان الإسلامية، انطلاقاً من حرصها على تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني الشقيق في تحقيق السلام الدائم، واستعادة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

وثمنت الحكومتان الأفغانية والباكستانية، وكافة المشاركين في مؤتمر إعلان السلام في أفغانستان من مسؤولين وعلماء وصناع قرار، ويقدرون عالياً مواقف المملكة وجهودها الداعمة لإحلال الأمن والسلم في أفغانستان، وسعيها لتهيئة أجواء الحوار وتعزيز الثقة والإرادة المشتركة لإنهاء حالة الاحتراب، من خلال رعايتها ودعمها للمؤتمر.

يأتي انعقاد المؤتمر مجسداً دور رابطة العالم الإسلامي في حل جميع النزاعات والخلافات داخل النسيج المجتمعي للأمة الإسلامية، في إطار الدعم والرعاية الكبيرة والريادة الإسلامية للمملكة العربية السعودية لهذا الدور الحيوي.

كما أن المشاركة الكبيرة من مختلف أطياف الشعب الأفغاني وقياداته وعلمائه في المؤتمر، تعكس رغبة صادقة وعزماً أكيداً وإرادة حقيقية من الجميع في إحلال السلام الدائم في وطنهم والاستجابة والتفاعل الإيجابي مع جهود رابطة العالم الإسلامي ودعم المملكة لتحقيق السلام في أفغانستان.

ولا أحد ينكر أن أربعة عقود من الحروب المستمرة أهدرت حق الشعب الأفغاني الشقيق في ممارسة حياته الطبيعية، وألحقت ببلاده خسائر بشرية ومادية فادحة، مما يتطلب تبني مبادرة وطنية شجاعة من جميع الأفغان لتنفيذ بنود إعلان السلام في أفغانستان.

وصول عملية السلام في أفغانستان لأهدافها المنشودة يتطلب التزام جميع الفصائل والأطراف الأفغانية بالعمل الجاد والمخلص لتحقيق السلام واستعادة الاستقرا ، وتحقيق المصالح والتوصل إلى سلام دائم بين جميع الفصائل والأطراف الأفغانية، يمهد الطريق لإنهاء العزلة السياسية المفروضة عن أفغانستان طوال العقود الماضية، ويمكنها من أداء دورها الطبيعي ضمن المجتمع الدولي، كما يجعلها شريكاً في إحلال السلم الإقليمي والدولي، وفي الحرب على التطرف والإرهاب، بدلاً من أن اعتبارها بؤرة لهما.