اليوم - الدمام

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء: إنه يتوقع أن تظل «مئات» العقوبات الأمريكية سارية على طهران، حتى إذا عاود البلدان الامتثال للاتفاق النووي، في وقت يضغط المتشددون في برلمان «الملالي» لتمرير مشروع قانون يستهدف تكميم أفواه رواد وسائل التواصل، وذلك قبل أقل من أسبوعين على إجراء الانتخابات الرئاسية.

وتم حظر آلاف المواقع الإلكترونية بالفعل في إيران، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي الشهيرة «تويتر وفيسبوك»، ويمكن أن يشهد القانون الجديد إضافة «إنستجرام» و«واتس آب»، الذي يستخدمه الملايين، إلى القائمة.

ووفقًا للمشروع، سيتم حظر جميع خدمات المراسلة التي لا تمتثل للقانون الإيراني.

وقال النائب رضا تاجيبور في مقابلة مع وكالة «تسنيم» للأنباء، الأحد: «إنه سيتم تحديد جميع مستخدمي الإنترنت الإيرانيين، كما سيتم معاقبة من يشارك وسائل تسمح بالوصول إلى المحتوى المحظور».

وفي وقت لاحق، حذفت «تسنيم» مقابلة تاجيبور، على الرغم من أن وسائل الإعلام الأخرى نشرت مقتطفات منها بالفعل بحلول ذلك الوقت.

ويُعتقد أن تاجيبور، المستشار الانتخابي للمرشح الأوفر حظًا إبراهيم رئيسي، أدرك أن مقابلة حول الرقابة على الإنترنت مع اقتراب الانتخابات، ليست مفيدة للمرشح.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ليل السبت، في المؤتمر السنوي للحزب الجمهوري في نورث كارولينا: «إن المسؤولين الإيرانيين الآن يطلبون المال، لكنهم لم يفعلوا ذلك خلال فترة رئاستي»، وتابع: «إن جو بايدن يخضع لأعداء أمريكا».

وتابع ترامب: «إيران تلقت 150 مليار دولار بعد الاتفاق النووي، 1.8 مليار دولار منها كانت نقدًا»، ووصف السياسة الخارجية لإدارة الرئيس جو بايدن بأنها «مخزية»، قائلًا: «لقد رفع بايدن العقوبات المفروضة على إيران بشكل جبان».

ودافع ترامب، في خطابه الذي استمر 90 دقيقة، عن إجراءات إدارته السابقة، مشيدًا بنجاحها في اتخاذ موقف متشدد تجاه إيران والصين، وأكد «أن الولايات المتحدة تتراجع خلال رئاسة جو بايدن».

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي للجنة بمجلس الشيوخ «أتوقع أنه حتى في حال العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فإن مئات العقوبات ستظل سارية، ومنها عقوبات فرضتها إدارة ترامب، وستظل سارية حتى إذا لم تكن متسقة مع خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك إلى أن تغير إيران سلوكها».