حسام أبو العلا - القاهرة

أكد المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، يان كوبيش أن زيادة نشاط الإرهابيين في ليبيا تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك على خلفية الهجوم الأخير بمدينة سبها مساء الأحد والذي تبناه تنظيم داعش، وأسفر عن مقتل عدد من الضباط العسكريين وإصابة آخرين.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا «أونسميل» في بيان أمس الثلاثاء الهجوم الإرهابي، وقال المبعوث الخاص للأمين العام إن هذه الحادثة هي تذكير قوي بأن ارتفاع معدل تحركات المجموعات المسلحة والإرهابيين لا يؤدي إلا إلى زيادة مخاطر انعدام الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة.

ودعا المسؤول الأممي «لبدء عملية توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا من أجل تعزيز أمن الحدود والتصدي لخطر الإرهاب والأنشطة الإجرامية».

وكان يان كوبيش ذكر في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي في 21 مايو الماضي أن على جميع الوحدات العسكرية والجماعات المسلحة إخلاء جميع خطوط المواجهة والعودة إلى معسكراتها، مؤكدا أهمية أن يغادر جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب الأراضي الليبية برا وجوا وبحرا.

ودعا المبعوث الأممي إلى ليبيا إلى التخطيط، وضمان المغادرة المنتظمة للمقاتلين الأجانب والمرتزقة والجماعات المسلحة، جنبا إلى جنب مع نزع سلاحهم وتسريحهم وإعادة دمجهم في بلدانهم الأصلية.

وكان مدير أمن سبها، العميد السنوسي صالح، أوضح أنه جرى تشكيل فريق تحقيق للتحري حول تفجير داعش الذي استهدف نقطة تمركز مفرق المازق على طريق سبها- براك.

وأطلق مدير الأمن تحذيرا من خطورة الأوضاع في الجنوب الليبي، مطالبا بسرعة التحرك لضبط عصابات داعش وخلاياه النائمة هناك. وقال السنوسي صالح إن سيارة نقل متوسط ومفخخة بعبوة ناسفة، يقودها شخص مجهول الهوية، قد انفجرت أثناء وجود عناصر أمن البوابة قربها، فيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي تبنيه الهجوم.

من جانبه، أعلن العقيد صلاح هويدي مدير أمن بنغازي أن قوات الجيش والشرطة يجريان بحثا مكثفا في مدينة سبها وضواحيها جنوب البلاد لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي، عقب إعلانه مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي.