خالد الفرج - عنيزة



استطاع المدربون التوانسة تحقيق نجاح كبير من خلال إشرافهم على أغلب أندية الدرجة الأولى، حيث شكل وجود (12 مدربا) من الجنسية التونسية رقما قياسيا من خلال تحقيق ثلاثة منهم إنجازات للفرق التي قاموا بتدريبها خلال منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لأندية الدرجة الأولى، حيث جاء صعود الثلاثة فرق الأولى في الترتيب النهائي تحت إشراف جهاز فني تونسي.

إنجاز تاريخي

استطاع مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الحزم محمد دحمان تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ المسابقة ولفريقه من خلال وصوله إلى النقطة (91) وبفارق (10) نقاط عن أقرب منافسيه فريق الفيحاء صاحب المركز الثاني، إضافة إلى تحقيقه وتأكيد صعوده إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قبل نهاية الدوري بـ (6) جولات ومن ثم حصوله على درع الدوري بكل جدارة واستحقاق، حيث حقق مع الفريق الحزماوي أولويات، فكان خط هجوم الفريق الأقوى في الدوري وذلك بتسجيله (77 هدفا)، وأقوى خط دفاع، حيث ولج مرماه (27 هدفا) كأقل الفرق استقبالا للأهداف، وأقل الفرق خسارة حيث لم يخسر سوى (3) مباريات، وهذه الأرقام القياسية تسجل باسم فريق الحزم، وسبق للمدرب محمد دحمان أن أشرف على العديد من الفرق السعودية وحقق معها نتائج مميزة، إذ أشرف على تدريب نادي الشرق في أول محطة له في الملاعب السعودية في دوري الدرجة الثانية، ثم درب نادي الحجاز في دورة الصعود التي أقيمت في القصيم، ثم انتقل لتدريب نادي العين وصعد معه، ودرب نادي وج في دوري الدرجة الثانية، وأشرف على تدريب نادي البكيرية في دوري الدرجة الثانية، واستطاع أن يصعد بالفريق إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بدون أي خسارة وواصل العمل مع الفريق بدوري الدرجة الأولى، واستطاع المنافسة وبقوة؛ حيث حصل على المركز الرابع في أول مشاركة لفريق البكيرية في دوري الدرجة الأولى، قبل أن يختتم مشواره مع فريق الحزم وصعوده إلى دوري المحترفين بأرقام ونتائج قياسية باهرة.

أرقام قياسية

وأبدى المدرب محمد دحمان سعادته الكبيرة بالإنجاز الذي حققه مع الحزم.

وقال دحمان: أنا سعيد للغاية بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بعد عمل شاق وتضحيات كبيرة فسباق الدرجة الأولى، ليس بالسهولة التي يتصورها البعض لعدة اعتبارات منها طول المشوار والتنافس الكبير بين عدد من الأندية التي تملك تاريخا كبيرا في السعودية، لكننا فرضنا هيمنتنا منذ البداية وسعينا إلى أن يكون بيننا وأقرب المنافسين فارق مريح من النقاط لتكون المحصلة رائعة لكل الحزماويين بكل المقاييس، والحمد لله استطعنا تحقيق الهدف وهو الصعود وباﻷرقام القياسية.

أعلى رصيد

حقق مدرب فريق الفيحاء، التونسي الحبيب بن رمضان المركز الثاني في الترتيب وهو صاحب أعلى رصيد بالفرق التي أشرف على تدريبها؛ حيث استطاع أن يصعد بـ (6) فرق للدوري الممتاز وهي:

2008 صعد بفريق الوطني من تبوك

2016 صعد بفريق الباطن من حفر الباطن

2017 صعد بفريق الفيحاء من المجمعة

2018 صعد بفريق الحزم من الرس

2020 صعد بفريق العين من الباحة

2021 صعد بفريق الفيحاء من المجمعة

في إنجاز لم يسبق إليه أي مدرب تونسي آخر في دورينا تحقيق مثل هذه الإنجازات مع الأندية التي أشرف على تدريبها، حيث حقق مع الفيحاء المركز الثاني برصيد (81 نقطة) من خلال فوزه بـ (24 مباراة)، وخسر (5) مباريات، واستطاع أن يسجل عدد (72 هدفا)، فيما دخل مرماه (27) هدفا، وقدم مع فريق الفيحاء مستوى متميزا بفضل الاستراتيجية والتناغم بين الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، فكان الصعود هدفا رئيسا للجميع، وتحقق الإنجاز بالصعود إلى دوري المحترفين.

هدية الجماهير

وأبدى مدرب الفيحاء الخبير في الأندية السعودية الحبيب بن رمضان سعادته الكبيرة بما تحقق للنادي.

وقال ابن رمضان: هذا النادي الذي قضيت فيه أجمل محطاتي التدريبية بحكم أنني صعدت بالفريق لدوري المحترفين مرتين، وهذا أفرحني وأسعدني كثيرا أن أسهم بعودة الفريق من جديد في تحقيق إنجاز مميز وكبير بوجود كوكبة من نجوم الفريق وإدارة متفهمة للعمل وطموحة وأعضاء شرف داعمين وجماهير مميزة في حضورها وتشجيعها لنا، والحمد لله على هذا الإنجاز الكبير.

استراتيجية عودة صائد الكبار

استطاع المدرب التونسي الطموح محمد الكوكي أن ينتشل فريق الطائي من المركز ما قبل الأخير حتى الجولة الخامسة إلى المركز الثالث والصعود بالفريق إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وعودة صائد الكبار إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، وجاء التعاقد مع المدرب الكوكي خلفا لمدرب الفريق السابق المقال (دراجان تالايتش)، الذي لم يقدم للفريق ما يشفع لاستمراره، حيث استطاع التونسي أن يكتشف الخلل الذي عانى منه الفريق كثيرا وسبب خوفا ورهبة لدى منسوبي النادي، حيث استطاع الفريق أن ينهض بقوة من غفوته وأصبح يقدم مستويات كبيرة مقرونة بالنتائج، مما جعل الطموح يزداد شيئا فشيئا لدى اللاعبين والجهاز الفني تحت قيادة إدارة حكيمة بقيادة تركي الضبعان وأعضاء مجلس الإدارة.

وقال المدرب محمد الكوكي الذي سبق له أن أشرف على فريق ضمك: عند إشرافي على فريق الطائي شاهدت المشكلات الذهنية لدى اللاعبين وعالجتها وصعدنا باستحقاق فقد تغلبنا على جميع الظروف التي واجهتنا ورسمنا استراتيجية العودة بالفريق لمكانته الطبيعية، وتحقق ذلك بفضل الله ثم بتضافر الجميع من إدارة وجهاز فني وإداري وطبي ولاعبين، ولا أنسى الجماهير التي كانت هي الوقود الحقيقي للفريق حتى تحقق إنجاز الصعود.