أحمد المسري - الدمام

تتسم الأجواء الحالية بهبوب رياح البوارح الموسمية القوية على أجواء المنطقة الشرقية، التي تبدأ من نهاية شهر مايو وتستمر 40 يوما حتى بداية شهر يوليو، وتسهم هذه الرياح ببعثرة أوراق الصيادين، ولها فوائد بيئية، وسلبيات على الأجواء البحرية، أهمها منع الصيادين من دخول البحر، وتقليل كميات الصيد المحلية في أسواق الشرقية.

بعثرة الأوراق

وقال عضو اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية محمد المرخان، إن أهالي الخليج يعرفون رياح البوارح وخاصة الصيادين بسبب أنها تقف حائلا بينهم وبين أيام الصيد، وتقلص هذه الرياح إن كانت قوية أيام الصيد حيث تمنع الصيادين من دول البحر، فهي مبعثرة لأوراق الصيادين وأيام الفسح سواء للمراكب الكبيرة «اللنشات» أو الصغيرة «الطرادات»، وتستمر في الأغلب 40 يوما كظاهرة، وتبدأ في نهاية شهر مايو، ويبقى أثرها حتى شهر يوليو، ونحن نعيش أيامها الآن. موضحا أن الصيادين يعرفون هذه الرياح «بالحفار» لأن الرياح تبدأ منذ ظهور الشمس وتستمر حتى الغروب، وسرعتها تكون بين 30 و35 عقدة، وتقلب أمواج البحر.

نباتات بحرية

ولفت المرخان إلى أن لتلك الرياح فوائد عديدة منها تنظيف المرجان والنيوات، وإزالة النباتات الميتة من قاع البحر، والتي تكونت أيام الشتاء والأمطار وتحملها إلى الأسياف، وهذه النباتات مثل الشن، والسليان، والخادوش، وهي نباتات بحرية تظهر بالشتاء ولونها أخضر، وتتحول عندما تصل إلى الأسياف إلى اللون البني، وتنبعث منها رائحة كريهة، وهي سرعان ما تتحلل وتختفي، ولهذه النباتات فوائد فهي غذاء لبعض الأسماك مثل الصافي والبياض والميد والقرقفان والبدح والشعم ولجميع الأسماك الساحلية. ومن مميزات الرياح أنها تكون وردية وموسم لسمك الجنيس وسمك الحمام وسمكة الربيب وسمك الخضرة والجش وتكثر في الخليج العربي هذه الأسماك في هذه الرياح حيث تضع بيوضها وتتكاثر، والصياد الخبير يضع قراقيره في البحر فتأتي هذه الأسماك وتدخل فيها وتحتمي لتبتعد عن الأسماك الجارحة، والقراقير تكون بدون طعم، ويستفيد الطير من تجمع الأسماك لأكلها.

صيانة المراكب

وأضاف المرخان أن من سلبيات الرياح بعثرة آلة الصيد «القراقير» فتضيع بسبب تحركها، ومن الممكن ألا يدخل الصياد البحر سوى 10 أيام. لافتا إلى أن غالبيتهم يتوقفون عن العمل ويتجهون لصيانة المراكب، مثل دهان المركب، وإصلاح الماكينة،، وهذه بالنسبة للمراكب الكبيرة «اللنشات»، بينما الصغيرة الطرادات لا تستطيع مجاراة الرياح لذا تتوقف. مشيرا إلى أن حرس الحدود يسمح لمن يتعدى طول قاربه 9 أمتار أي 30 قدما في الحالات غير شديدة الرياح، مع تطبيق إجراءات الأمن والسلامة للصياد وحفاظا على الأرواح والأنفس. وأشار المرخان إلى أن من سلبيات «البوارح» أيضا خسائر للصياد من الناحية المادية بسبب عدم دخول البحر، كما تنقص الأسماك المحلية من الأسواق ويزداد سعرها، وتحل محلها الأسماك المستوردة والتي تغطي بنسبة تتراوح بين 65 و70% من الأسماك المتواجدة.

الأكثر طلبا

وأكد خبير الأسعار بسوق السمك بالقطيف عبدالله الغزوي، أن الأسماك المحلية قليلة هذه الأيام بسبب رياح البوارح والحرارة المرتفعة. مبينا أن الأسماك الكبيرة تذهب إلى الأعماق، وتتوافر الأسماك المحلية بالحراج المركزي بالقطيف في الفترة الصباحية، بينما في الفترة المسائية يكون الحراج على الأسماك المستوردة، مشيرا إلى أن الأسماك المستوردة أرخص من المحلية بحوالي 15 إلى 20 ريالا في الكيلو الواحد بالنسبة للأسماك الكبيرة. والأسماك المطلوبة للزبائن هي الكبيرة مثل الهامور والكنعد والصافي والشعري، مبينا أن المطاعم تتسبب برفع الأسعار في الحراج حيث تسحب من السوق ما نسبته 40% من المتواجد.

أسعار مختلفة

ولفت الغزوي أن سمك الهامور المحلي الصغير سعره 80 ريالا للكيلو، والكبير 50 ريالا، أما المستورد فسعره بين 35 و40 ريالا، وسمك الصافي المحلي صيد الغزل 3 كيلو بسعر 100 ريال، أما المستورد 8 كيلو بسعر 100 ريال، وسمك الكنعد المحلي الكيلو بسعر 50 ريالا، أما المستورد 30 ريالا، وسمك السبيطي مقطوع، وسمك العراضي والشعري 40 ريالا المحلي، أما المستورد 25 ريالا، وسمك العندك المحلي الكبير 40 ريالا، والصغير منه 20 ريالا، أما المستورد الكبير 30 ريالا والصغير7 كيلو بسعر 100 ريال، وسمك العروسة وكله مستورد وسعره 20 ريالا للكيلو ويأتي من جدة ومن مصر وكذلك السبرين جميعه مستورد تقريبا، وبعضه محلي مستزرع.