صالح المسلم يكتب:

لعلنا حذرنا سابقا، وفي هذه الزاوية بالتحديد، من المشاهير وتلاعبهم بالرأي العام، وكسبهم غير المشروع، وإعطائهم أكبر من حجمهم رغم «سطحيتهم» ورغم «فجاجة» ما يطرحون، ورغم أنهم لا يملكون سوى التهريج ((ولا أعمم))، فإن الغالبية والمجتمع ((وبعض)) الهيئات والوزارات، ورجال الأعمال، والشركات بذخوا لهم المال وأفسحوا لهم المجال ليتصدروا «المشهد الاجتماعي»، والثقافي، والترفيهي، والسياحي ومع الأسف لم يتمكن هؤلاء من تصحيح أوضاعهم والميل إلى الطرح الهادف بقدر ما كانوا مستمتعين «بجني الأموال» والرحلات المجانية والمكانة التي وصلوا إليها، وليتهم قالوا (شكرا) للمجتمع ولمن دعمنا وأعطانا المجال وشاركوا في بث الوعي للمجتمع والمشاركة في الأعمال التطوعية والمسؤولية الاجتماعية ونكون مع الوطن وأبناء الوطن للمصلحة العامة، بل العكس بحثوا عن «مصالحهم الشخصية» وتحقيق أهدافهم ولهم «مآرب أخرى» إلى أن وصلوا إلى انتهاك (القيم)، والعادات والتقاليد وحتى أن بعضهم قفز على الدين وتعاليمه فأقاموا الحفلات كما شاهدنا مؤخرا، وتم القبض عليهم.. فالأمن والوطن «خط أحمر» فشكرا لولاة الأمر ورجال الأمن والجهات المعنية لردعهم وهذا ليس بمستغرب فنحن في بلد له خصوصيته ومن يتجاوز سيلاقي العقوبات الصارمة بحقه، وكنت أتمنى التشهير بأسمائهم ومنعهم من مزاولة أي مهنة ردعا لهم ودرسا وعبرة للآخرين.

• «المشاهير» لم يصلوا لهذه المكانة إلا بعد أن وجدوا أرضية خصبة ومجتمعا متلهفا للجديد ونوعا ما قلة وعي فتوجه العوام خاصة (فئة الشباب) على وجه التحديد للهرولة خلفهم ودعمهم بالمتابعة ومشاهدة مقاطعهم ومحتواهم رغم سطحيته كما قلنا، ولكن هذا هو المجتمع «طازج» ويميل إلى حسن النوايا ويريد المتعة والأخبار الجديدة فتوجهت شركات وبنوك وغيرها إلى جلب هؤلاء لتمرير منتجاتهم والفوز بأكبر عدد ممكن من وصولها إلى المستهلك أو المتلقي لتبيع وتفوز بالأرباح وهذا هو اعتقادهم أو لنقل إنها الوسيلة الإعلانية الجديدة في وقتنا الحاضر، رغم أن هناك طرقا أخرى أفضل للتسويق دون المساس بالقيم والعادات والتقاليد مع وجود طرح جيد و(محتوى) يليق...!

• أتمنى أن نعيد النظر في تعاملنا مع ما يسمون (المشاهير).

salehAlmusallm@