مها العبدالهادي، الوكالات - عواصم

‎هادي: لن نقبل تجربة إيران في اليمن مهما بلغت التضحيات

كشفت مصادر مقربة من الحوثيين أن الميليشيا طلبت من المشرفين التابعين لها والتي تطلق عليهم اسم «مشرفين ثقافيين» تجنيد 50 ألف مقاتل من الأطفال، يتم نهاية الفصل الصيفي الزج بهم في الجبهات بعد تهيئتهم نفسيا وجسديا. بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري، ولا تتوانى الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران عن استغلال كل ما من شأنه تحقيق مصالحها الإرهابية، حتى لو كان ذلك يتنافى مع مبادئ الإنسانية التي لا تمت لها بصلة.

وذكر الموقع الإخباري أن الميليشيا استبدلت التعليم المدرسي الأساسي تعليما طائفيا إرهابيا يدرس الموت في سبيل الجماعة، حيث أوقفوا التعليم الأساسي الرسمي بحجة انتشار فيروس كورونا، كما أنها لم تقم بطباعة الكتب المدرسية بحجة الشح المالي، لكنها الآن تزج بالطلاب في تزاحم شديد لدمجهم في فصل واحد هدفه التعبئة القتالية باسم الجهاد وغيرها من العناوين الكاذبة وتوفر الكتب الطائفية بأعداد كبيرة.

وحرصت الميليشيا على تطمين الأهالي كذبا بأن الدورات هدفها قراءة كتاب الله، بينما هي تدرس كتبًا طائفية تهدف إلى القضاء على السلم الاجتماعي في اليمن وتهدد الاستقرار في المنطقة.

تجنيد قسرييذكر أن تقريرا حقوقيا كشف في مطلع العام الحالي عن تجنيد ميليشيا الحوثي نحو 10300 طفل على نحو إجباري في اليمن منذ عام 2014، وذكر التقرير الذي أطلقه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة «سام» للحقوق والحريات، بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة تجنيد الأطفال، والذي يوافق 12 فبراير من كل عام، أن جماعة الحوثي تستخدم أنماطًا معقّدة لتجنيد الأطفال قسريا والزج بهم في الأعمال الحربية في مختلف المناطق التي تسيطر عليها في اليمن، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات منهم، ووثق التقرير أسماء 111 طفلًا قُتلوا أثناء المعارك بين شهري يوليو وأغسطس 2020 فقط.

حملة مفتوحةوأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثي بدأت في السنوات الثلاث الماضية (2018، 2019، 2020) حملة مفتوحة وإجبارية لتجنيد الأطفال، إذ افتتحت 52 معسكر تدريب لآلاف المراهقين والأطفال، وانتشرت حملات التجنيد الإجباري في عدة مناطق، واستهدفت الأطفال من عمر 10 سنوات خصوصا من طلبة المدارس.

يشار إلى أن الميليشيا تفرض عقوبات مختلفة على الأطفال المجندين في حال عدم تنفيذ الأوامر أو التقاعس عن أداء المهمات، وتشمل تلك العقوبات الحرمان من الأكل، والسجن والاعتداء الجسدي، والاعتداء الجنسي، والتهديد بالقتل.

تجربة إيرانمن جانبه قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الإثنين: إنه لن يقبل نقل تجربة إيران إلى بلاده، مهما بلغت التضحيات.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عقد هادي أمس اجتماعًا ضم نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء د. معين عبدالملك للوقوف على مجمل الأوضاع على الساحة اليمنية.

وأوضح هادي أن «الحرب فرضتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على اليمنيين لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة، ولفرض تجربتها الدخيلة التي لا يمكن قبولها مهما كلف اليمنيين من تضحيات».

وأشار الرئيس اليمني إلى أن لقاءاته مع عدد من الوفود يتصل بمساعي وجهود السلام التي يحرص عليها خدمة لأبناء الشعب اليمني.

ووجه هادي الحكومة اليمنية باتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية وتخفيف معاناة المواطن بصورة عامة.