محمد الخباز - الخبر

كتب فصلا جديدا من المعاناة

رواية أخرى عنوانها «المأساة»، عاش أبناء الخبر أوجاعها، واكتووا بنيرانها اللاسعة، مجددة عليهم آلام الهبوط، ذاك الذي بات رفيق درب لهم رغم كل المتغيرات، والمواهب التي تتواجد بغزارة في أروقتهم.

«القادسية»، الفريق الذي كان المفاجأة في يوم الختام، كتب فصلا جديدا من المعاناة، عقب أن رفع الراية واستسلم في وجه الطوفان، ليترنح ويعاود أدراجه إلى دوري الدرجة الأولى.

ورغم كل المصاعب، كانت البداية القدساوية مميزة، بعدما نجح الفريق الشاب في تجاوز ضغوطات الموسم الاستثنائي الذي لم يمنحه الفرصة الكافية للإعداد عقب الصعود، وتسبب في تأخر حضور محترفيه، دون أن يمنع نجومه الشبان من رسم البسمة على وجوه محبيهم من خلال الأداء الفني الرائع، والروح القتالية العالية، إضافة إلى النتائج التي نصبته «حصانا أسود» لدوري المحترفين السعودي.

الحال بدأ في الاختلاف مع مرور الوقت، وبعدما كان القادسية يتواجد بالقرب من مناطق المقدمة، أصبح يعاني من التراجع حتى بات قريبا جدا من مناطق الخطر، وهو ما قاد عشاقه للحديث علنا والمطالبة بالتغييرات والإصلاحات التي من شأنها أن تضمن للقادسية البقاء بين الكبار، وبالخصوص فيما يتعلق بمدرب الفريق التونسي يوسف المناعي الذي بات هو الآخر يعاني من الضغوطات الكبيرة والظروف القاهرة التي يمر بها الفريق، حتى أن الكثير من الجماهير القدساوية طالبت بإقالته بعدما تغيرت لهجته وبدأ يسوق الكثير من الأعذار وكأنه يرى أن الفريق لم يعد يقوى على القتال، مما انعكس سلبيا على أداء الفريق في الجولات الأخيرة التي مني خلالها بعدة خسائر، كان في حاجة إلى انتصار وحيد منها من أجل البقاء.

القريبون من البيت القدساوي وعشاقه عبروا عن سخطهم الكبير بما حدث، وبعودة القادسية لدوري الأولى بعد بداية مميزة، فقد اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعية بأحاديثهم والتي جاء أبرزها:

قائد المنتخب السعودي السابق ياسر القحطاني عبر عن ألمه الكبير بهبوط القادسية، رغم السعادة التي كان يعيشها بعد تتويج الهلال وتشيلسي، قائلا: «أسبوع سعيد بالنسبة لي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. الهلال يتوج بدوري سمو سيدي محمد بن سلمان وتشيلسي بطل التشامبيونزليق.. ولم يكدر صفو الفرحة سوى هبوط القادسية للدرجة الأولى.. القادسية قدم مستويات رائعة هذا الموسم، ولكن الحظ وانعدام المسؤولية لدى بعض اللاعبين كان سبب الهبوط».

وهاجم أحمد القرون وكيل اللاعبين وعضو مجلس إدارة نادي القادسية السابق الإدارات الثلاث التي تعاقبت على الفريق القدساوي في المرحلة الأخيرة من تاريخه، قائلا: «ليلة أخرى سوداء في تاريخ الخبر هذه المرة من بطولة (3) إدارات متعاقبة جلبت الأولى مدربا غير مؤهل، والثانية أصرت عليه والثالثة تتفرج عليه وهو يغرق المركب! أبرمت الأولى صفقات بمبالغ طائلة ظاهرة استلمت أمام الجماهير وباطنها بيع بالتقسيط المريح! ابتعد فاشل وبقي فاشل لكن السقوط مستمر!».

القرون: ليلة سوداء في تاريخ النادي

القحطاني: انعدام المسؤولية قاد الفريق للهبوط