مها العبدالهادي - الدمام

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية لا تختلف عن عصابات المافيا، وأن مستقبلا قاتما ينتظر اليمنيين فيما لو تمكنت من رقابهم.

وقال الإرياني في تعليقه على شهادة برلماني أمام برلمان الحوثي إن شهادة عبدة بشر أمام ما تبقى من أعضاء مجلس النواب في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تكشف جانبا من جرائم الاختطاف والإخفاء القسري، واحتجاز النساء في سجون سرية خاصة، وإدارة شبكات دعارة لاستدراج الشخصيات السياسية والاجتماعية والبرلمانيين.

وأوضح معمر الإرياني أن هذه الجرائم النكراء التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن، تكشف حقيقة المشروع الحوثي، والوجه القبيح لميليشيا إرهابية تطلق على نفسها كذبا وزورا «مسيرة قرآنية».

وأضاف الإرياني: أن اليمنيين من مختلف الأطياف السياسية والمكونات الاجتماعية في المناطق المحررة ومناطق الخضوع مطالبين بإدراك حجم الخطر الذي يهدد حاضرهم ومستقبل أبنائهم.

ودعا الإرياني كافة اليمنيين إلى الاصطفاف خلف الشرعية الدستورية والجيش الوطني في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، والدفاع عن هويتهم وعزتهم وكرامتهم وشرفهم الذي داسته المليشيا ضاربة عرض الحائط بكل القيم والعادات والتقاليد.

عسكريا تصدت قوات الجيش اليمني، أمس، لهجوم عنيف شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من قبل إيران في جبهة الخنجر شمال مدينة الحزم بمحافظة الجوف، وهو الهجوم الثاني خلال ساعات، بعد التصدي لهجوم مماثل السبت.

وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن الجيش كبَّدوا عناصر الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وأجبروهم على التراجع والفرار، ولفت إلى أن قوات الجيش ترصد جميع تحركات العناصر الحوثية بما فيها الهجوم الذي كانت تُعدّ له منذ أيام.

وفي سياق متصل قتل وأصيب 6 من عناصر مليشيات الحوثي، بانفجار شبكة ألغام ومتفجرات، أثناء محاولتهم زراعتها في مديرية حيس بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة إن شبكة ألغام انفجرت بـ6 حوثيين أثناء محاولتهم تركيبها في مزارع وطرقات عامة بمنطقتي دار المساوى ودار القحيم جنوبي مدينة حيس. وأضاف أن العناصر الحوثية حاولت زراعة شبكات من الألغام والعبوات المتفجرة مختلفة الأشكال والأحجام بصورة عشوائية، لكنها انفجرت بهم.

مؤكدا أن الانفجار أسفر عن مصرع 4 حوثيين وإصابة 2 آخرين، فيما لم تتمكن مليشيات الحوثي، من سحب جثث القتلى إلا بعد أربع ساعات، وذلك خوفا من وقوع عناصر جديدة في فخ الألغام التي زرعتها مسبقا في المكان ذاته.