ترددت كثيرا عن الكتابة حول مكبرات الصوت في المساجد وتشغيلها في نقل الصلوات الجهرية والمواعظ والخطب، وشجعني عن إدلاء الرأي توجيه معالي وزير الشؤون الإسلامية باقتصار المكبر على نقل الأذان والإقامة والاكتفاء بالسماعات الداخلية للصلوات، وأتعجب من القول بأن سماع القرآن مطلوب في أي مكان! متناسين أن الذكر الحكيم منهج ودستور وتدبر وخشوع ومن غير المعقول أن يستفيد منها عابر في الشارع أو سيدة تعمل في منزلها، ومن أراد فالثواب الكبير في التلاوة ومن لم يتمكن من قراءته الصحيحة فهناك قنوات القرآن الكريم تبث ٢٤ ساعة وهناك مواقع الجوال من تلاوة وتفسير وأسباب النزول، لم نعد في مجتمع القرية المغلق الذي لا يسمع القرآن إلا في المسجد! الآن في الأحياء القديمة في المنطقة الشرقية «على سبيل المثال» تتقارب المساجد والجوامع وتتداخل أصوات مكبرات الصوت وتختلط بضوضاء السيارات والطرق ودوي المكيفات فلا تسمع إلا الضجيج وكلمات غير واضحة مما لا يليق بهذا الكتاب المقدس ! وحول البيوت بجوار المساجد أطفال نيام ومرضى ليس من المقبول أن يصلهم الصوت مع كل نافذة.
إصرار بعض أئمة المساجد على مكبرات الصوت لغير الأذان والإقامة وخطب الجمع والأعياد ليس له مبرر، خاصة وأن منهم من لا يجيد القراءة الصحيحة ولديه مشكلة في مخارج الحروف ويقرأ في أجهزة قديمة وسيئة فلا تدري ما يقول.
وهناك من ربط صوت المساجد بصوت الاحتفالات وطالب بالمعاملة بالمثل ! برغم أن المقارنة غير عادلة فاحتفال مرة في السنة في مسارح كاتمة للصوت وبعيدة عن الأحياء يختلف عن أصوات دائمة وفي كل مكان وأمام كل منزل ومتجر !
العجيب أن هناك فتاوى واضحة وصريحة من علماء العصر الحديث تقول إن الاكتفاء بالسماعات الداخلية للصلاة والخارجية للأذان والإقامة أمر واجب وفيه منفعة للجميع إلا أن إصرار الأئمة على مخالفة ذلك أمر يدعو للحيرة !
أتذكر أحد أئمة المساجد في مجمع سكني لم يكتف بمكبرات الصوت على المنائر ولكنه وزع العديد منها على العمائر المجاورة حتى ضاقت الناس وتذمر الكثير ولم يزلها إلا بأمر من الشرطة.
أحيانا يدغدغ بعضهم مشاعر العامة بالدين وأن هذه التلاوات تطرد الجن وهذا لم يرد ولم يذكر وينقل عن السلف الصالح ولم يرد فيه حديث لا صحيح ثابت ولا ضعيف مستحسن. وآخرون يقولون إن سماع التلاوة فيه راحة نفسية والأجدى بهم أن يحرصوا على صلاة الجماعة خيرا لهم من الجلوس في الطرقات لسماع القرآن !
أعتقد أن تصريح معالي وزير الشؤون الإسلامية بالاستغناء عن كل إمام لا يلتزم بقرار خفض صوت مكبرات الصوت سيوقف هذا الجدل الطويل في مع أو ضد !
تحويلة:
ثق بأن هناك أشياء جميلة في حياتك مهما تكالبت عليك الأمور واجتهد بالاستفادة منها وحكم عقلك دائما واستشر وافعل ما تراه مناسبا لك «فمن شاور الناس شاركها في عقولها» والله المستعان دائما.
@sajdi9
إصرار بعض أئمة المساجد على مكبرات الصوت لغير الأذان والإقامة وخطب الجمع والأعياد ليس له مبرر، خاصة وأن منهم من لا يجيد القراءة الصحيحة ولديه مشكلة في مخارج الحروف ويقرأ في أجهزة قديمة وسيئة فلا تدري ما يقول.
وهناك من ربط صوت المساجد بصوت الاحتفالات وطالب بالمعاملة بالمثل ! برغم أن المقارنة غير عادلة فاحتفال مرة في السنة في مسارح كاتمة للصوت وبعيدة عن الأحياء يختلف عن أصوات دائمة وفي كل مكان وأمام كل منزل ومتجر !
العجيب أن هناك فتاوى واضحة وصريحة من علماء العصر الحديث تقول إن الاكتفاء بالسماعات الداخلية للصلاة والخارجية للأذان والإقامة أمر واجب وفيه منفعة للجميع إلا أن إصرار الأئمة على مخالفة ذلك أمر يدعو للحيرة !
أتذكر أحد أئمة المساجد في مجمع سكني لم يكتف بمكبرات الصوت على المنائر ولكنه وزع العديد منها على العمائر المجاورة حتى ضاقت الناس وتذمر الكثير ولم يزلها إلا بأمر من الشرطة.
أحيانا يدغدغ بعضهم مشاعر العامة بالدين وأن هذه التلاوات تطرد الجن وهذا لم يرد ولم يذكر وينقل عن السلف الصالح ولم يرد فيه حديث لا صحيح ثابت ولا ضعيف مستحسن. وآخرون يقولون إن سماع التلاوة فيه راحة نفسية والأجدى بهم أن يحرصوا على صلاة الجماعة خيرا لهم من الجلوس في الطرقات لسماع القرآن !
أعتقد أن تصريح معالي وزير الشؤون الإسلامية بالاستغناء عن كل إمام لا يلتزم بقرار خفض صوت مكبرات الصوت سيوقف هذا الجدل الطويل في مع أو ضد !
تحويلة:
ثق بأن هناك أشياء جميلة في حياتك مهما تكالبت عليك الأمور واجتهد بالاستفادة منها وحكم عقلك دائما واستشر وافعل ما تراه مناسبا لك «فمن شاور الناس شاركها في عقولها» والله المستعان دائما.
@sajdi9