حنان الكحلوت

هدفي من هذا المقال ليس فقط نسف وتشفير هذه الفكرة بل أيضا أريد أن أزرع في ذهنك فكرة أن حب الذات هي أساس النهضة والعمران.. أساس النهضة الشخصية.. حب الذات هو نفسه الطريق الخالص لاكتشاف من أنت بجوهرك.. من أنت بحقيقتك.. حب الذات هي عملية صحوة روحية صادقة.. وليس لها أي علاقة بكلمة الأنانية. ودعني أتتبع معك هنا جذور هذه الفكرة فلماذا يعتبر حب الذات أنانية؟.. حينما ننظر لشخص يقول إن حب الذات أنانية... فهو بالعمق يرغب بأن يرى قيم الكرم والعطاء حاضرة في الناس...

فيعتقد بذلك أن الشخص إذا كان محبا لنفسه.. هذا الشخص سوف يصبح أنانيا أكثر ويعتقد أنه أنت إذا أحببت نفسك.. إذن أنت سوف تبدأ تبعد عن أي سلوكيات.. لها دخل بالعطاء والرسالة.. ولكن هذا الشيء ليس حقيقيا لأنه كلما أحببت نفسك انغمرت في العطاء أكثر.. لأن حب الذات هي طاقة توسعية.. هي طاقة تقدمية.. هي طاقة اتساع.. إذن أنت حينما تحب نفسك.. فأنت هنا تفعل وعي الحب.. ووعي الحب بطبيعتة يحب أن يطفو وأن يعبر عن نفسه.. من خلال فعل فيه كرم.. وعطاء وقراءة بالتعبير الصادق عن الذات..

في هذا المقال أنا أحاول أن أساعدك لتتخلص من هذه الطبقات التي تمنع هذا الحب من أن يتدفق من خلالك لتكون قادرا على العطاء لتكون عنصرا فعالا في قلب الجنس البشري.. ولكن الكرم هذا ليس له علاقة بمحاولة إرضاء الناس.. فطبعا.. حينما تحب نفسك فستضع حدودا تحترمك.. حب الذات لا يعني أنك تساعد أي شخص، بل أن تصبح استراتيجيا في الطاقة الخاصة بك.. بأن تخولها وتوجهها بالمكان المناسب... أي لأني أحب نفسي سوف أعتني بذاتي.. لأني أعرف إذا اعتنيت بذاتي.. وجعلت طاقتي عالية.. وأنا ماشي في كل مكان أنا سوف أكون إشعاعا للسلام والحب الحقيقي.. ولأني أحب نفسي أنا أعرف أولوياتي... وهذا التحديد يبدأ من الداخل أنت من تقرره ولا تترك المجتمع يخبرك مذا تفعل أو لا تفعل...... فهم يسمونها الواجبات الاجتماعية ويغلفونها لك.. برداء الكرم والعطاء.. ولكنها بالحقيقة تخلو من الكرم الحقيقي.. وأغلب الفروضات الاجتماعية هي عبارة عن تلبية لشروط مجتمعية الناس فرضتها على نفسها من خلال الأحكام.