مها العبدالهادي - الدمام

كبدت قوات الجيش الوطني اليمني ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بعد مواجهات عنيفة في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة.

وقال قائد لواء حرب العميد محمد الغنيمي، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات التدخل السريع في الجيش اليمني وميليشيا الحوثي الإرهابية في «وادي عار وجبال البليسة، تكبدت خلالها الميليشيات الانقلابية الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد، لافتًا إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات إلى جانب تدمير معدات عسكرية تابعة لها».

يذكر أن أفراد الجيش اليمني أفشلوا هجومًا لميليشيا الحوثي، الثلاثاء، شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، وكبدوها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن مجاميع حوثية حاولت مهاجمة أحد المواقع العسكرية في «جبهة النضود» إلا أن الجيش كان لها بالمرصاد، حيث أوقع جميع تلك العناصر بين قتيل وجريح.

وأضاف أن الجيش استعاد عددًا من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وكميات من الذخائر كانت بحوزة الميليشيا.

سياسيًا، بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها خلال المرحلة القادمة، وبما يعزز دور روسيا في تحقيق السلام في اليمن.

واستعرض الوزير ابن مبارك خلال اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية، في ظل استمرار الميليشيات الحوثية في تصعيدها العسكري على محافظة مأرب، ونسف جميع جهود ومبادرات السلام الدولية والإقليمية، مؤكدًا أن الحكومة سوف تستمر في التعاطي الجاد مع مبادرات وجهود السلام كافة من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم وفق المرجعيات الثابتة.

ولفت ابن مبارك إلى ممارسات الميليشيات الحوثية في محافظة مأرب، واستمرار استهداف الأحياء المدنية ومخيمات النازحين، وتعنتها المستمر في السماح للبعثات الدولية بالوصول إلى خزان النفط العائم «صافر»، الذي بات يهدد بحدوث كارثة بيئية ستطال أضرارها دول المنطقة كافة، وممرات الملاحة الدولية، مشيرًا إلى سياسات الحوثيين في خلق الأزمات الإنسانية، خاصة في المشتقات النفطية بهدف تحقيق مكاسب سياسية والحصول على أموال لتمويل حربها على الشعب اليمني، غير آبهة بالمعاناة الإنسانية التي تتسبب فيها لأبناء الشعب اليمني.