خالد أبو غانم

حسم هوية بطل الدوري لهذا الموسم بعد تسابق الفرق المتنافسة على إضاعة الفرص لتحقيق بطولة غابت عنهم لسنوات ليفوز بها الهلال للمرة 17 متساويا مع النصر في عدد بطولات الدوري بمختلف مسمياته، ولأول مرة يحسم الهلال البطولة قبل الجولة الأخيرة ليكرر إنجاز النصر الذي حسم البطولة قبل الجولة الأخيرة مرتين..

لا يخفى على الجميع الظروف غير الاعتيادية التي تمر بها الدنيا في هذه السنة وما زالت؛ بسبب جائحة كورونا؛ مما ترك الأثر الكبير على استعداد الكثير من الفرق في العالم وانعكس على ضعف المستوى الفني للفرق وكثرة الإصابات والغيابات والإرهاق على اللاعبين، فما حدث في الدوري لدينا حدث في الدوري الأسباني والإيطالي وحتى الإنجليزي.. ليكون الطابع الرئيسي لهذه الدوريات، وكان سببا في تحديد هوية البطل وغياب أسماء كانت هي الأبرز لتحقيق البطولة.

ضعف المستوى الفني والأداء لم يكن على لاعبي الفرق فقط بل وكذلك على المستوى التحكيمي بالذات بعد أسناد مهامه للحكم السعودي رغم عدم جاهزية أغلبهم، فلم تخل جولة من أخطاء مؤثرة تركت أثرها على نتيجة المباراة، ولعل ما حدث في لقاء الهلال والتعاون الأخير – على سبيل المثال لا الحصر- خير دليل على ذلك، حالة تحكيمية واضحة بزاوية رؤية واضحة من الحكم القريب من الحدث لكن القرار كان خطأ وصادما حتى للاعب الهلال نفسه الذي صرح بعد المباراة مباشرة أنه كان ينتظر الكرت الأحمر نظرا للحالة «لكنها عدت والحمدلله» بهذه العبارة ختم سلمان الفرج تصريحه!!!

المشكلة ليست في الأخطاء التحكيمية فقط بل في استمرارها وتكرارها من نفس الحكام مما يدل على ضعف الأدوات فلا يمكن أن تكرر نفس التجربة ونفس المعايير ونفس الأشخاص وتنتظر نتائج مختلفة..

مع نهاية الموسم ينتظر الشارع الرياضي أن تعمل إدارة الاتحاد السعودي عملا من لجنة التحكيم ولجنة المسابقات ولجنة الانضباط والأخلاق يواكب تطور الرياضة لدينا ويواكب تصور وزارة الرياضة في وصول رياضتنا في مختلف الألعاب لمكانها الطبيعي بالمنافسة مع أقوى الدول فيها، وذلك لن يحدث بتكرار العمل مع ذات الأشخاص فاللجان تحتاج لدماء جديدة بالكامل، وإسناد المهمة لمن يملك تصورا علميا ومنهجيا لتطوير عمل هذه اللجنة مما ينعكس على نتائجها ومخرجاتها، وبالذات لجنة الحكام بإعداد معسكرات لتطوير أدوات الحكم ومنح فرصة الاستمرار للأقل أخطاء.. وعلى الخير نلتقي..