كلمة اليوم

• تختلف التحديات وتبقى مكانة المملكة وتأثيرها واحترامها إقليميا ودوليا الحقيقة الثابتة عبر التاريخ، ولعل الوفود الشعبية والهيئات الاقتصادية والسياسية اللبنانية التي زارت خيمة سفير المملكة العربية السعودية في بيروت للتعبير عن رفضها لما تضمنته التصريحات المسيئة من وزير خارجية الجمهورية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، هي وفود وبتنوع تمثيلها تلتقي في غاية موحدة للتأكيد على رفض ما بدر من تصريحات مسيئة مرفوضة، وكذلك تأتي كدلالة أخرى على أن خطاب المملكة القائم على احترام الجميع هو ما يتعالى صوته في احترام الجميع للمملكة ولن يكون هناك أي سبيل أو مجال للأصوات أو الأفعال النشاز ومن يقف خلفها في تغيير هذا الواقع.

• حين نعود لما أكده وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، محمد فهمي، إثر لقائه السفير بخاري، من أن تصريحات الوزير وهبة بحق المملكة مدانة، مضيفا «بصفتي وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال حاليا وكعميد متقاعد في الجيش اللبناني، أؤكد أن كلام وهبة عن نينوى وتدمر والأنبار، عار عن الصحة جملة وتفصيلا، كون المساعدات التي قدمتها المملكة للجيش اللبناني وللقوى الأمنية هي التي ساعدت هذه القوى لاجتياز العقبات التي واجهتنا خلال التصدي للإرهاب»، معتبرا أن «المملكة هي صمام أمان للدول العربية كافة من دون استثناء ومنها لبنان، ولا يسعني إلا أن أذكر 300 ألف مواطن لبناني يعملون في المملكة العربية السعودية» وكذلك وما جاء في ذات السياق من قبل الوزير اللبناني السابق مروان شربل من أنه «في هذه الظروف الصعبة نعرف دور المملكة في تقريب وجهات النظر ومساعدة كل لبنان، فالمملكة ولبنان يحبان بعضهما، مع وجود بعض الأشخاص المميزين بالعلاقات، والمملكة لها فضل علي شخصيا»، كذلك ما قاله النائب فؤاد مخزومي: جئنا لإعلان دعمنا المطلق للمملكة، ورفضنا الكامل للكلام الذي صدر عن الوزير وهبة.

• هذه الكلمات والمواقف المعلنة كذلك من بقية المسؤولين اللبنانيين خلال زيارتهم خيمة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، تؤكد أيضا عمق الهدف وشمولية النظرة التي تزدان بها سياسات المملكة والمكانة والثقل الذي تتمتع به الدولة في أدوارها الرائدة في استقرار المنطقة وصناعة القرار الإقليمي والدولي.