أحمد عوض

عندما تصبح وزير خارجية أنت لا تملك مساحة خاصة للتعبير فيها عن أحقادك، وهذا عرف دبلوماسي، ولكن ما حدث في لبنان لم يكن على هذا النحو، بل هي رسالة موجهة للخليج لانتزاع لبنان أكثر من محيطه وضمه وبالقوة لإيران.

مهما كان المبررات ستجد أن شربل وهبة كان يتحدث بطريقة تفضح المخطط، وتكشف كمية العقد التي في صدور هؤلاء القوم.

يتحدث شربل عن بداوتنا والنفايات التي أمام منزله لا توجد شركة لإزالتها، أن تصبح النفايات في بلد ما أزمة حقيقية ويتحدث وزير خارجيتها عن بداوة الخليجيين فهذا شيء مأساوي.

دول الخليج مجتمعة تمثل قبس النور الوحيد في المنطقة، بعد تهاوي الجمهوريات أمام سيل الثورات التي دمرت كل شيء، في الخليج الدواء والتعليم بالمجان، والمدارس في كل شارع، الجامعات تضم الملايين من الطلبة والطالبات، الحياة تزدهر والغرب ينظر لهذه التجربة كشيء مميز، ثم يأتي شربل العاجز ليتحدث عن البداوة !

بداوتنا ليست عارا، نحبها، ونحن لها، ونسرق وقتا من عطلة الربيع لنذهب للبر للاستمتاع بتلك الأجواء، منها تعلمنا الصبر والصدق والوفاء والولاء للأرض.

فنحن لا نخون صديقا، ولا نبيع أرضا، ولا نتعامل إلا بالصدق.

مبادئنا السامية جعلت السفير الدانمركي يتحدث عن تجربة المملكة في مواجهة جائحة كورونا وجعلها الإنسان أولا بأنهم في الغرب كانوا يعلمون الآخرين والآن هم يتعلمون من المملكة.

شربل وهبة تحدث بما يريد حزب الكبتاغون، فهم يرون المملكة بالتحديد العدو رقم واحد لذلك كان كل هذا الحقد.

خلاصة الكلام، شربل تحدث من قلب النفايات، وبلا شك لن يخرج من فمه سوى هذه النفايات الفكرية.

ahmadd.writer@gmail.com