عبدالرحمن آل عويض - الدمام

مواطنون يطرحون 3 مقترحات لمواجهة الظاهرة

اشتكى مواطنون من ارتفاع أسعار الذبائح مع حلول عيد الفطر المبارك، بشكل يؤدي إلى عجز أصحاب الدخل المتوسط عن شرائها، مطالبين بضرورة الرقابة على الأسعار، خاصة أن «الذبيحة» عادة وموروث شعبي أصيل لكل أسرة سعودية.

واقترحوا، خلال حديثهم لـ«اليوم»، 3 حلول في سبيل تخفيف الظاهرة، تشمل تكثيف استيراد المواشي من الخارج بكميات كبيرة، لتلبية الطلب المتزايد خلال الأعياد، إضافة إلى وضع حد أقصى للأسعار، وتكثيف الرقابة على الأسواق والحظائر خاصة في أوقات المناسبات.

تلاعب بالأسعار

المواطن مفلح المطيري، رأى أن أسعار الذبائح مرتفعة جدًا، وأصبح من الصعب على الكثيرين شراء ذبيحة للعيد، مشيرًا، في ذات الوقت، إلى اضطراره لشرائها باعتبارها عادة سعودية في كل بيت بالمملكة، وموروثًا يرمز للتجمع العائلي، وتعبيرًا عن الفرح بالعيد. وقال إن أصحاب الدخل المتوسط يصعب عليهم شراؤها في ظل هذا الارتفاع الكبير، مطالبا بضرورة مراقبة السوق والتأكد من عدم التلاعب بالأسعار.

مضاعفة الاستيراد

وبيّن المواطن حميدي الرشيدي، أن سوق الأغنام يشهد ارتفاعا كبيرا في أسعار الذبائح، تزامنا مع دخول عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى اضطرار الكثيرين إلى شراء أصناف الماشية الأخرى كالعراقية أو السورية والابتعاد عن «البلدية» لارتفاع سعرها.

وشدد على ضرورة وضع حد لارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، ووضع أنظمة تضبط مسألة السعر حتى يتمكن كل مواطن من شراء الذبيحة التي يرغب فيها خلال العيد.

وقال: أحد الحلول هو السماح باستيراد المواشي من الخارج وإغراق السوق بها لخفض أسعار المواشي البلدية، مشددًا على ضرورة تكثيف الرقابة على الأسعار ووضع حد أقصى، وعدم تركها للتقديرات العشوائية.

وأشار، كذلك، إلى أهمية تكثيف النظافة في الحظائر، وهو ما يتطلب اهتمامًا أكبر ورقابة مكثفة من البلدية، وإلزام كل حظيرة بالنظافة الكاملة حول محيطها. وقال «نلاحظ تراكم النفايات بالحظائر إضافة إلى انتشار الأغنام النافقة، أما بخصوص المسلخ فهناك مدة انتظار طويلة لاستلام الذبيحة».

عزوف عن الشراءوأوضح عايض بن علي أن ارتفاع أسعار الذبائح هذا العام، قد يؤدي إلى عزوف كبير بين المواطنين السعوديين عن شرائها، مضيفًا «العيد فرحة لكل مسلم وشراء الذبيحة عادة متوارثة جيلًا بعد جيل، وتدخل السرور على كل عائلة وتعتبر رمزًا للفرح في العيد ولاجتماع العائلة، ولكن هذه الظاهرة الجميلة مهددة بالاختفاء بسبب عدم قدرة الغالبية على الشراء، بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، إذ وصل سعر الذبيحة إلى 1600 ريال وأكثر».

وأكمل: «البعض أصبح يضطر إلى شراء الذبيحة من أحد معارفه، وتقسيط سعرها على شهرين أو ثلاثة، لأن هناك التزامات أخرى كثيرة للعيد يجب شراؤها»، وطالب بضرورة وضع رقابة مشددة على الأسعار.

وأشار، كذلك، إلى سوء حالة النظافة بالحظائر، وانتشار النفايات، بشكل كبير، مطالبًا بضرورة تحسين السوق من ناحية المظهر والاهتمام به.

وأضاف إن المشكلة الأخرى تتمثل في ساعات الانتظار الطويلة أمام المسالخ، بسبب قلة العاملين، مطالبًا بضرورة فتح مسالخ أخرى وتوسيع الحالية، وزيادة عدد العاملين، مشيرًا، إلى ارتفاع قيمة سلخ الذبيحة، مما يضاعف المعاناة على المواطن.

ساعات الانتظار

وقال المواطن أحمد أبو بكر، إنه لاحظ بعض الاستعدادات في سوق الغنم بالدمام لاستقبال عيد الفطر المبارك، ولكن أسعار المواشي مرتفعة جدًا عن شهر رمضان المبارك، إضافة إلى التزاحم الشديد أمام المسلخ الوحيد بالسوق.

وأضاف إن الانتظار لاستلام الذبيحة يستغرق نحو ثلاث ساعات، مشددًا على ضرورة فتح مسالخ أخرى.

وتابع: لا يمكن ان يغطي مسلخ واحد كافة سكان مدينة الدمام وبعض ضواحيها، مقترحًا زيادة عدد العاملين، لإنجاز الذبائح في أسرع وقت.

رفع المخلفات

من جهتها، قالت بلدية محافظة الخبر إنها كثفت أعمال النظافة والوقاية بسوق الأغنام الحالي، مشيرة إلى رفع المخلفات والرمال من أمام الحظائر.

واكد رئيس البلدية م. سلطان الزايدي استمرار العمل في الموقع، وذلك ضمن اهتمام البلدية بالبيئة المحيطة بالمواشي والارتقاء بمستوى الخدمات بما يكفل عدم تكون بؤر لتوالد الحشرات.

وبين أنه جرى تفعيل مكتب البلدية في سوق المواشي، وتزويده بالمراقبين لمنع التجاوزات من ملاك الحظائر وإلزامهم بالبقاء داخل الأحواش المخصصة لهم، مع زيادة أعداد الحاويات وأعمال الرش ومنع البيع العشوائي خارج السوق.