محمد الغامدي - الدمام

وسط استقرار الأسعار ووفرة المعروض

كشف تجار ومتعاملون بسوق التمور عن انتعاش مبيعات التمور في المنطقة الشرقية بنحو 35 % في شهر رمضان المنصرم نتيجة إقبال المستهلكين، وذلك مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي الذي شهد انخفاضا في المبيعات في ظل جائحة كورونا التي تسببت في العديد من المعوقات التسويقية سواء محليا أو عالميا.

وأضافوا إن الأسعار شهدت استقرارا رغم زيادة الطلب، وطول الفترة التخزينية للتمور، فيما تنوع المعروض لا سيما مع زيادة الإنتاج من محافظة الأحساء التي يبلغ إنتاجها نحو 120 ألف طن سنويا.

وقال مدير مدينة الملك عبدالله للتمور في الاحساء م. محمد السماعيل إن أسواق التمور شهدت خلال الشهر الماضي انتعاشا مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي التي تسببت جائحة كورونا بالعديد من المعوقات التسويقية بشكل عام على مستوى عالمي.

وأضاف إن أسواق التمور بالمملكة تنتعش في شهر رمضان بشكل عام بجميع المناطق كون التمور مكونا أساسيا في وجبة الإفطار، مشيرا إلى أن إنتاج المملكة من التمور يصل إلى نحو 1.5 مليون طن سنويا، فيما يبلغ إنتاج محافظة الأحساء منها نحو 120 ألف طن سنويا من جميع الأصناف.

وأوضح أن محافظة الأحساء تنتج نحو 34 صنفا من النخيل، منها 3 أصناف رئيسية وهي الإخلاص والرزيز والشيشي، لافتا إلى أن الإخلاص يمثل النسبة الأكبر من عدد النخيل بالأحساء فيما يشكل إنتاجه نحو 50 % من إجمالي كميات الإنتاج من المحافظة بما يعادل 60 ألف طن فيما أن المحافظة لديها نحو 32 مصنعا للتمور وتستوعب طاقتها الإنتاجية قرابة 40 ألف طن.

من جهته قال تاجر التمور موسى العيد إن شهر رمضان المنصرم يعد أهم وأكبر المواسم للطلب على التمور مما أدى إلى انتعاش الأسواق بنسبة 35 % في سوق التمور بالمنطقة الشرقية، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.

وأضاف إن السوق شهد زيادة في الطلب خلال العام الحالي فيما أن أسعار التمور ترتبط بحجم المعروض، لا سيما أن موسم رمضان في السنوات الحالية يسبق موسم الإنتاج التجاري، مما يزيد من تكاليف المستثمرين بالتخزين لما يقارب عشرة أشهر، مشيرا إلى أن أسعار التمر السكري تتراوح بين 10 إلى 25 ريالا للكيلو ويقل السعر أو يزداد طرديا مع انخفاض أو ارتفاع جودة التمور.

وأشار إلى أن بعض التمور ذات الجودة المرتفعة يصل سعرها إلى 100 ريال، مثلا إخلاص اشيقر بينما يصل سعر إخلاص الأحساء إلى 140 ريالا للكيلو فيما أن أسعار «السكري المفتل» تتراوح ما بين 50 إلى 60 ريالا لـ3 كيلو، أما الرطب المبرد فيصل سعره إلى 30 ريالا بينما يصل سعر إخلاص القصيم ما بين 80- 180 ريالا.

وأوضح العيد أن محافظة الأحساء تصدر كميات كبيرة من التمور إلى جميع أنحاء المملكة ولديها فائض فيما أصبحت علامة اقتصادية في إصدار التمور لا سيما بين دول الخليج.

وأكد تاجر التمور عبدالحميد الحليبي أن السوق انتعش خلال موسم رمضان المنصرم بنحو 35 % في أسواق المنطقة الشرقية لا سيما مع كثرة الصدقات فضلا عن زكاة الفطر التي تخرج على هدي السنة النبوية فضلا عن أن صلاة العيد تشهد توزيعا للتمر مما ينعش المبيعات.

وأضاف الحليبي إن الموسم الماضي شهد زيادة في الطلب على التمور وارتفاعا في الحركة الشرائية، مع استقرار الأسعار.