مشاري العقيلي يكتب: MesharyMarshad@

التنمية عملية متكاملة يتحقق معها خير ورفاهية ونفع المجتمع، وذلك يتحقق أيضًا من بوابة العمل الخيري أو عبر جمعيات النفع العام التي يمكن أن تعمل على إدارة مواردها بما يحقق لها عوائد تساعدها في تسيير أنشطتها الخيرية والإنسانية التي تنتهي في صالح الفرد والمجتمع.

مؤخرًا دشّن محافظ الجبيل الأستاذ عبدالله بن ناصر العسكر، المتجر الإلكتروني لجمعية الجبيل الخيرية، وهي جمعية لها برامجها المتنوعة والتي تعمل على خدمة المستفيدين فيها والمجتمع، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠، في تنمية القطاع الخيري.

بحسب رئيس مجلس إدارة جمعية الجبيل الخيرية الأستاذ محمد بن عيد الخاطر فإن تدشين المتجر الإلكتروني يمثل نقلة نوعية في تطور العمل الخيري التقني في الجمعية، ويعمل على توظيف التقنية في تعاملات الجمعية، حيث يعمل المتجر الإلكتروني على تسهيل إيصال الزكاة والتبرعات من فاعلي الخير إلى مستحقيها، إلى جانب العديد من الخدمات التقنية الأخرى، منها المساهمة في دعم مشاريع الجمعية المتنوعة.

هذا التحول التقني يعزز فاعلية العمل الخيري ويجعله أكثر سهولة، ويحقق الربط بين فاعلي الخير والمستهدفين عبر الجمعية، والأهم أن يتطور الأداء وفقًا لتطلعات الرؤية فيما يتعلق بمجريات العمل في القطاع غير الربحي الذي يحظى بمساحة مقدّرة في هذه الرؤية الوطنية الطموحة.

نحتاج في محور المجتمع الحيوي للرؤية مثل هذا الأداء النموذجي الذي يجعل تحقيق الخير أكثر سلاسة وسهولة، ويدعم جهود القائمين على تلك الجمعيات والمؤسسات لتطوير الأداء وجعله أكثر شفافية وكفاءة، فأجهزة الدولة تتجه إلى اعتماد المنصات الإلكترونية بوصفها الوسيلة الأكثر قدرة على تنفيذ العديد من المهمات بأقصر الطرق.

تطور القطاع الخيري مهم وضروري في تحقيق التكافل الاجتماعي، والوصول إلى الشرائح المستهدفة أينما كانت عبر التطبيقات الذكية دون حاجة للظهور أو الحرج، وذلك يمثل رقيًا وارتقاء مطلوبًا في كل عمل خيري وإنساني، لذلك نثمّن هذا الجهد الكبير لجمعية الجبيل وأمينها العام الشيخ الدكتور إبراهيم بن هذال العتيبي الذي يبذل جهودًا جبارة من أجل تسيير أعمال الجمعية حتى أصبحت من الرواد في المنظومة التقنية بهذا التطبيق الذكي من الناحيتين الإدارية والفنية، بأمل أن يتوسع استخدام التقنية أكثر لتصبح الصلة بين المستفيدين والجمعية أكثر اختصارًا عبر هذه التطبيقات.