عادل التركي - الدمام

أكدوا الحنين للاجتماع مع الأهل على موائد الإفطار

أوضح طلبة سعوديون يدرسون على حسابهم الخاص في مصر، أن العادات والتقاليد في رمضان ما بين الشعبين السعودي والمصري تتشابه إلى حد كبير، لافتين إلى اشتهار مصر بالمقاهي الشعبية والمسحراتي، وبيّنوا أن رمضان العام الماضي كان صعبا للغاية بسبب ظروف كورونا. وأشاروا إلى أنهم كمغتربين تعتصر قلوبهم حنينا للاجتماع مع الأهل حول مائدة الإفطار، مؤكدين حرصهم على المشاركة بالمبادرات التطوعية، وتوزيعهم حوالي 900 سلة رمضانية بالإسكندرية.

موائد ومقاه

قال راكان بن كدم قائد للطلبة الوافدين تخصص طب وجراحة -جامعة الإسكندرية-، إن هناك بعض الاختلافات البسيطة بالعادات الرمضانية بين السعودية ومصر على سبيل المثال وجود المسحراتي، ومدفع رمضان وغيرها من العادات، كما تشتهر مصر بالموائد الرمضانية والمقاهي الشعبية وهذا ما افتقدناه بجائحة كورونا التزاما بتطبيق الاحترازات الصحية.

نبل الأخلاق

وأضاف: نحن الطلبة والطالبات مترابطون، ويجمعنا هنا هدف نبيل هو الدراسة ولكن لا يمنع من ممارسة بعض الأنشطة بيننا والتجمع مع تطبيق الاحترازات الصحية، والمشاركة والمبادرة التطوعية على مستوى الجامعة أو على مستوى المحافظة، فقد وزعنا حوالي 900 سلة رمضانية واختلفت المساهمات من الأفراد، فوجدنا الكثير من رواد الأعمال والمبتعثين المتواجدين هنا، ونشيد حقيقة بالعائلات السعودية المتواجدة ومساعدتهم إخوانهم وأخواتهم بالإفطار وهذا إن دل على نبل أخلاقهم وتأصيل لمبدأ الإيثار الذي تعودنا عليه.

شعائر دينية

وأضافت الطالبة كوثر الدشيشي بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إننا كمبتعثين نستعد للشهر الكريم بنشر الزينة والأضواء والاجتماع مع الأصدقاء. مضيفة إنه ليس هناك اختلاف كبير في العادات الرمضانية بين مصر والمملكة، لكن المغتربين عامة تعتصر قلوبهم حنينا للاجتماع حول مائدة الإفطار مع الأهل، لذا نحافظ على عاداتنا وحتى أطباقنا التي اعتدناها، والقيام بكل الشعائر الدينية، وترتيب الوقت بين الدراسة والتخطيط لختم القرآن بحلول نهاية الشهر، ومد يد العون مع الأصدقاء والمتواجدين في إعداد الأطباق أو تبادلها بين الجيران والتعرف على الأطباق والثقافات في مصر.

تقارب ملحوظ

وذكرت الطالبة زهراء حسن الطريفي بكلية الطب جامعة القاهرة، أن هناك تقاربا ملحوظا بين عاداتنا وعادات الشعب المصري، لذلك لم نلحظ الاختلاف كثيرًا، ولكن يوجد حنين إلى البلد والأهل أثناء شهر رمضان، إلا أن وجودنا كسعوديين مع بعضنا البعض قد خفف علينا شعور الغربة، فضلا عن استثمار الوقت أكثر والالتزام بتنظيم الجدول كي لا تتعارض الأمور مع بعضها، لافتة إلى أن السنة الفائتة كانت الأجواء شبه مخيفة، فكل ما كان يشغل بالنا أن نصل إلى وطننا سالمين.

تنوع الأكلات

ولفت الطالب أحمد هجلس، بالمسار الصحي، بجامعة المنصورة، إلى وجود عادات كثيرة مشتركة بين السعودية ومصر من حيث الأجواء الرمضانية ابتداءً بالاحتفال بقدوم هذا الشهر من تجهيز الزينة «الفوانيس»، وتجمع وتواجد الأهل والعائلة والمعارف على سفرة واحدة، وتنوع الأكلات والطبخات من أشهى الأطباق العربية، والبرامج الروحانية والعبادة مثل قراءة القرآن الكريم.

تنظيم البرامج

وذكر الطالب حمود العنزي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن الاستعداد لشهر رمضان يتم بتنظيم البرامج اليومية بين العبادة والدراسة وبقية الأعمال اليومية الاعتيادية والمسؤوليات الأخرى، مشيرا إلى أنه في السنة الماضية بعد نهاية شهر رمضان تم إجلاؤه مع كل زملائه بمصر لأرض الوطن وأتم اختباراته أونلاين وهو بالمنزل بين أهله، إلا أن الأمر مختلف هذا العام، حيث يستعد للاختبارات النهائية.