شامي السلامي

في بادئ الأمر لم يكن هذا المقال سوى لنبين للعامة مدى خطورة هذا الوباء الفتاك، وحرص دولة الحرمين على سلامة كل مَنْ يعيش على تراب هذا الوطن دون تمييز أو عنصرية.

الشرارة!!

عندما انتشر الوباء الفتاك سارعت معظم دول العالم لفرض قيود، ما بين حظر كلي وجزئي، وإغلاق لأماكن تجارية وشركات ودوائر حكومية، انشلت حركة الاقتصاد العالمي، وكشفت الأغطية عن مدى وضوح القوة الاقتصادية والصحية للدول، التي تعرضت للإصابة المفرطة بينما بعض الدول وقفت عاجزة وبات الأمر واضحا للعالم أن المملكة قوية بحكمة قيادتها وبشعبها، الذي يؤمن بقيادته ومدى استيعابهم للخطر المحدق بالعالم. في المقابل، كثير من الدول لم تقاوم الآثار الاقتصادية المترتبة، بينما قامت بلادي بالتضحية بالاقتصاد، واستنفرت كل مجهوداتها وميزانيتها للحفاظ على حياة الإنسان، التي هي أساس النماء والبناء، مررنا بتجربة مؤلمة وقاسية ولكن اكتسحناها بكل سلام.

لحظة المواجهة دون سابق إنذار!!

كانت هذه الأزمة ومازالت مرحلة مواجهة مستمرة للاستعداد الاقتصادي والطبي وحسن الإدارة لكل الدول، فلقد أثبتت المملكة بكل جدارة قدرتها على احتواء تلك الجائحة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة المستمرة، وبفضل الطواقم الطبية، التي واجهت الوباء بكل عنفوان وجلادة، تميزت بلادي بالقدرة الذكية والمعالجة الفورية لمواجهة الفيروس.

المقلب الكبير!

لطالما كنا نظن أن دولا كبيرة تتمتع بوفرة طبية وقدرة كبيرة في الطواقم الطبية ولكن بات العكس، فعندما حصل الأمر تأكدت كل الدول أن السعودية قادرة بالسيطرة على الفيروس واحتوائه بفضل جاهزية الطواقم الطبية لديها، بالإضافة إلى وضع خطط وحلول جذرية لمعالجة الوضع، الذي لا مفر منه.

استنفار!!

أثناء ذلك، فرضت السعودية حظرا كاملا، وتوعية بكل أنواع وسائل التواصل، رسائل الجوال والحملات الإعلامية والمؤتمرات الطبية المعلنة باشتراك مع وزارة الداخلية، وكل الوزارات ذات العلاقة، ومازال المتحدث الرسمي يظهر بشاشة التلفاز محذرا ومذكرا بالالتزام بسبل الوقاية والتباعد الاجتماعي وغيرها الكثير، وبفضل وعي غالبية الشعب هبط مؤشر الحالات ولله الحمد.

أرقام..

بلغت النسب عالميا 141 مليون حالة، تماثلت للشفاء 80.4 مليون حالة، بينما وافت المنية 3.01 مليون حالة، اتخذت المملكة عدد 405 آلاف حالة وتماثلت للشفاء منها 389 ألف حالة، نلاحظ أن الرقم أقل بكثير من غالبية الدول مقارنة بعدد السكان حسب منظمة الصحة العالمية

طوق النجاة!!!

عندما حل الضيف على بلدي (اللقاح) سارعت الجهات الإعلامية بالتوعية للمسارعة بأخذ اللقاح كل ذلك بالمجان، ولكل مَنْ يعيش على ترابها للمقيم والمواطن إلى تاريخ 9 مارس 2021 بلغت عدد اللقاحات المعطاة 1.640.975 لقاحا أعطي لكل مَنْ قام بالذهاب للتجمعات الطبية.

شكرا لوطن أعزنا ووفر لنا كل غالٍ ونفيس لكي تستمر حياتنا بسلام.

Shami07vip@gmail.com