أحمد عوض

الحزم الذي تم به مواجهة من أراد لعب دور الدولة بفتح تحقيق على امرأة تبيع فوق رصيف، هو الموقف الصحيح الذي يتناسب وحجم الوباء الذي أراد هذا المريض نشره.

الشعب السعودي شعب نقي وطيّب وكريم، مروءة السعوديين وشهامتهم مضرب مثل عالمي، ذيب اليامي وجاسر اليامي رحلا غرقاً في أمريكا من أجل إنقاذ أطفال لا يعرفانهم، كانا على وشك العودة لنجران.

حب الوطن لا يكون على حساب هيبة الدولة وعادات وتقاليد الشعب، لم نعتد كسعوديين أن نرى هذا الحقد والحسد والتحدث بهستيريا غير مُبررة.

وفي النهاية، تلك الأيمان التي أطلقها، والاتهامات التي ساقها، لم تكن سوى أوهام تسكن رأسه، وأمراض دفعته للخروج من منزله ليبحث عن فريسة يصب عليها جام غضبه وحقده.

الشيء الجيد في هذا الحدث هو رفض السعوديين بكافة أطيافهم هذا الفعل المُشين، وتفاعل الجهات الحكومية مع الأمر وبسرعة، هذا الرفض يدل على أن الرجل مس أحد الخطوط الحمراء لهذا الوطن وشعبه، المروءة والشهامة والنُبل، لقد أراد بفعلته هذه تعميم اللؤم، وجعله مدرسة ممكن تقبل مناهجها.

وفي الختام..

هدية نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لهذه المرأة، وتفاعله مع قضيتها سريعاً، يؤكد على أن خرّيج مدرسة (سلمان بن عبدالعزيز)، يرفض أن يؤخذ حقٌ لصاحب حق، أو أن يُعتدى على إنسان يعيش في مملكة العز.

ahmadd.writer@gmail.com