محمد السليمان - الدمام

كشف استشاري أعصاب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. علي الهاشم أنه بجانب البعد الديني لفلسفة الصوم وفاعليته الروحية البالغة على تقوى الإنسان وإبعاده عن محارم الله، ثمة آثار معنوية على فسيولوجية جسم الإنسان وصحته وهذا مصداق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «صوموا تصحوا».

وقال إنه بناء على دراسات تجريبية أجريت على الحيوانات رأت أن الصوم يعتبر منهجا وقائيا وعلاجيا، لأكثر أمراض العصر انتشارا.

وأشار د. الهاشم إلى أن أبرز الآثار السلبية المترتبة على صحة الإنسان في شهر رمضان ليست بسبب الصوم بحد ذاته بل هي نتيجة اتباع أسلوب حياة غير صحي مثيل التخمة على وجبة الإفطار، وتناول كميات كبيرة من الأطعمة عالية السعرات الحرارية قليلة القيمة الغذائية كالمقليات والحلويات، ناهيك عن تناول أطعمة تحتوي على مواد كيميائية مصنعة كالمشروبات المنكهة والملونة، وعدم تناول كميات كافية من السوائل أثناء فترة المساء تتناسب والاحتياج اليومي للتوازن المائي والملحي داخل الجسم، وعدم الالتزام بأخذ الدواء في توقيتاته الصحيحة وهذا ما ذكر في دراسة علمية للطبيب السعودي باطرفي نشرت في «مجلة الجلطات والأدوية المسيلة»، تبين أن أكثر من 13% من مرضى الجلطات لا يتناولون الأدوية المسيلة أثناء الصيام وقد يكون عاملا رئيسيا في الإصابة بالجلطات، ولتجنب هذه المشكلة يجب استشارة الطبيب المعالج قبل شهر الصيام لإعادة ضبط توقيت تناول الدواء.