عبدالرحمن السليمان يكتب:

نعيش هذه الأيام حراكا فنيا متسارعا يتمركز في إقامة وتنظيم العروض الفردية، فعروض مشتركة (جماعية) قليلة وبعض البرامج الأخرى المتفرقة. العروض أو المعارض الفردية اتخذت شكلا من التنافس بين الفنانين والفنانات وبين القاعات نفسها، فالمستويات الفنية ليست واحدة والعوائد المادية المرجوة ليست مضمونة مع أي اسم؛ لذا أصبح لكل قاعة ضوابطها وشروطها وقوانينها، التي يمكن أن تفرضها على شخص دون الآخر، فالاسم المعروف خلاف الاسم المغمور أو الذي لم يكن له حضور مؤثر أو واضح، والتجربة المعروفة غالبا تكون مطلوبة خلاف التجارب الجديدة، التي لا يُضمن تسويقها، ومع ذلك يتنازل بعض الفنانين والفنانات ويدفعون إيجارا للقاعة لثلاثة أيام أو أكثر رغبة في الحضور والتواجد في برامج الساحة. لا تمتنع بعض القاعات عن العرض برسوم لفترة محددة، كما لا يمنع بعض الفنانين أو الفنانات أنفسهم من الدفع مقابل العرض، لكننا مع ذلك وفي واقع الأمر لا نجد أعمالا ضعيفة أو عروضا متواضعة على الأغلب، فمعظم ما شهدته الساحة خلال الفترة الأخيرة ومن خلال القاعات الفنية المعروفة كانت جيدة، ويتنافس الفنانون فيما بينهم، كما تتنافس القاعات، ومع ذلك تظهر بعض الأصوات، التي تطالب بمزيد من التقنين والتقييم والتشديد أيضا في العرض، لكننا في الحقيقة مع قاعات تجارية يهمها ضمان المردود المادي لتستمر، ومع ذلك هناك وكما لاحظت تشددا عند بعضها فيمن يمكنه العرض، لذا تأتي العروض أو الأعمال المتواضعة محدودة، وربما في بعض العروض الجماعية أو المشتركة وهي قليلة نسبة للعروض الفردية. أرى أن نفتح الأبواب لكل مَنْ يمتلك إمكانية وقدرات فنية جيدة ونرى في أعماله ما يميزها أو يشير إلى مستقبل واعد، خاصة ما يتعلق بالعروض المشتركة كما هي العروض الفردية.

aalsoliman@hotmail.com