اليوم - الدمام

قال وزير الخارجية البريطاني، أمس الأحد: إن إيران تحتجز حاليا المواطنة البريطانية - الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف «رهينة»، في وقت لا تزال فيه ردود الأفعال تتواصل بخصوص «تسريب ظريف»، وآخرها انتقاد مرشد النظام لقول وزير الخارجية في المقابلة «إن الحرس الثوري يملك نفوذا أكبر منه على الشؤون الخارجية والملف النووي»، ما يكشف «مدى سيطرة الإرهاب على عقلية الملالي بدلا عن الدبلوماسية».

وفي المقابلة التي بثتها الأسبوع الماضي قناة إيران التلفزيونية الدولية الفضائية الناطقة باللغة الفارسية ومقرها في لندن، قال ظريف: إن نفوذه في السياسة الخارجية الإيرانية «صفر».

ويمثل ظريف واجهة الدبلوماسية الإيرانية إذ يتعامل مع مجموعة من القضايا منها المحادثات التي تجريها بلاده مع القوى العالمية بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل ثلاثة أعوام.

واشتكى ظريف، مستخدما لغة نادرة في أروقة السياسة الإيرانية، من المدى الذي وصل إليه تأثير القائد الهالك لفيلق القدس التابع للحرس الثوري في السياسة الخارجية، ملمحا إلى أن قاسم سليماني حاول إفساد الاتفاق النووي بالتواطؤ مع روسيا.

وسليماني شخصية إرهابية أقام شبكة من الميليشيات المسلحة الموالية لطهران في أنحاء الشرق الأوسط، وساعد في قتل كثير من أبناء سوريا والعراق واليمن ولبنان، واستهدف في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة في بغداد العام الماضي.

وفي طهران حُكم على راتكليف الأسبوع الماضي بالسجن لمدة عام آخر بتهمة «الدعاية ضد الدولة»، بعد أن أكملت عقوبة بالسجن خمس سنوات في طهران في مارس.

وبحسب «بلومبرغ» يهدد الحكم الجديد بإثارة التوترات مع عودة القوى العالمية - بما في ذلك المملكة المتحدة - للاجتماع بفيينا في محاولة لاستعادة الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 ووصفه بـ «المعيب».