كلمة اليوم

• الأيام المقبلة مهمة جدًا، ويجب أن نكون حذرين بها ونتقيد بالإجراءات الاحترازية - جميع من هم فوق الـ 75 عامًا مرحب بهم لأخذ اللقاح دون حجز مسبق – هذه الكلمات التي صرح بها متحدث الصحة مؤخرا كفيلة بأن تجعلنا نستدرك حجم التحديات المرتقبة والجهود التي تبذلها الدولة في سبيل تذليل مصاعبها وحجم المسؤولية المناطة من الجميع في المملكة العربية السعودية، المواطن والمقيم على حد سواء لكي يكون على قدر الثقة والمأمول بما يحقق التجاوز الحذر للمرحلة الأهم.

• المراحل القادمة والتي بدأت تتضح من خلالها بوادر العودة الحذرة للحياة الطبيعية، تأتي متزامنة مع ظهور موجة مختلفة وخطر يتجدد وفيروس متحور في الهند والتي تعاني من تحدياته ونقص القدرة على استيعابه من حيث الجاهزية الصحية واللقاح، ودول أخرى وصل إليها هذا الوباء، ودول لا تزال في معاناة مستمرة وتخوض معترك توفير اللقاح وتطعيم شعوبها، كل هذه الحقائق التي تدور في العالم من حولنا تضعنا أمام تساؤلات عدة عن لماذا وكيف وإلى أي مدى يجب أن يحدث من وقائع وحقائق، وأن نقف على شواهد ملموسة أثرها لكي يكون هناك القدر المطلوب من استشعار المسؤولية من كافة شرائح المجتمع، والتي يجب أن تأخذ الجدية القصوى في الالتزام والامتثال للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، والمبادرة في أخذ اللقاح الذي تم توفيره للجميع وبالمجان وتم مراعاة واعتماد كافة التسهيلات لتتمكن جميع الفئات من الحصول عليه وفق الأولوية المطلوبة.

• العودة للحياة الطبيعية هي المرحلة القادمة وفي ذات الوقت هي المرحلة الحاسمة وبالتالي ترتفع معها مؤشرات التحديات المصاحبة لأقصى مدى، وهو ما يستدعي أن يرتفع معها بشكل مواز قدر الاستيعاب وتحديد الأولويات وبذل التضحيات التي من شأنها ضمان مرور هذه المراحل بصورة آمنة تعكس حجم الجهود التي بذلت في المملكة العربية السعودية لحفظ النفس البشرية، والتي كان شعارها في كل فصولها - سلامة الإنسان أولاً - هنا فقط يمكن أن نطمئن على حفظ تلك المكتسبات وأن نمضي في مراحل تجاوز هذه الأزمة إلى بر الأمان.