محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

بإجماع علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فإن العناية ببيوت الرحمن من أفضل الأعمال وأقربها إليه «جلّت قدرته»، وقد تكررت هذه الحقيقة الثابتة أثناء تدشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام، مبادرة «بيوت الرحمن» في نسختها الثانية، فبعد أن حققت النسخة الأولى أهدافها السامية، جاءت الثانية في الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة والعالم؛ جراء اجتياح فيروس كورونا المستجد؛ ليتواصل الاهتمام بتلك المرافق الإسلامية الحيوية، حيث الاهتمام بتعقيمها وإعدادها للمصلين، وفي حفل التدشين ذاته، أكد سموه على أهمية العناية بالمساجد في ظل الظروف الاستثنائية الحالية، حيث يستوجب الاهتمام بشكلٍ مضاعفٍ بتنظيفها وتعقيمها حرصًا على سلامة المصلين.

ولا شك في أن المبادرة مدار البحث تُمثِّل في حجمها أهمية الرعاية المبذولة من قِبَل سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه؛ للارتقاء بمختلف الجهود الحثيثة التي تصبُّ في قنوات رعاية بيوت الله تحقيقًا لمصلحة وخدمة المجتمع، فالأدوار التي قدّمتها وتقدّمها فروع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية هي أدوار رائدة ومشرّفة تُمارس في هذا الشهر الكريم، شهر رمضان العظيم، حيث جاءت المبادرة كانطلاقةٍ هامةٍ سوف تتوسع خدماتها على الآماد المقبلة لخدمة بيوت الرحمن وصيانتها ونظافتها وتعقيمها انطلاقًا من مبدأ عمارة بيوت الله، الذي توليه القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء جُلّ اهتمامها ورعايتها.

mhsuwaigh98@hotmail.com