د. سعود العمر يكتب

تعد التربية بالقدوة من أنجح وسائل التربية وأعظمها أثرًا، وبحسب استقبال الوالدين لرمضان وتعظيمهما له وإكرامهما لهذا الضيف الكريم، وجدهما واجتهادهما فيه، يكون اقتداء الأبناء بهما، وذلك لأهمية رسم صورة ذهنية جميلة في ذهن الطفل عن رمضان من خلال الفرحة به وتعظيم شعائره، والحرص على استغلال أوقاتهم وتدريب الأطفال للتعود على بعض المعاني.

لا توجد سِنّ محددة متفق عليها لبدء تدريب الصوم للأطفال، وذلك لأنه يختلف من طفل إلى آخر، وقدرات الأطفال تختلف فيما بينهم، وأيضًا توقيت رمضان في بعض السنوات، مشددًا على اتباع القواعد العوامة في التعامل مع الطفل وهي: التدرج في عدد ساعات الصيام وزيادتها بشكل لا يؤذي الطفل، وأهمية التغافل في حال أن الطفل قطع صومه، والتذكير بفضل الصوم بما يتناسب مع مرحلة الطفل العمرية والشرح بلغة مناسبة، أخيرًا الحرص على المكافآت المعنوية والإطراء والمديح وإعطاء المشاعر العاطفية للطفل.

وينبغي قراءة القرآن أمامهم وتشجيعهم على قراءة ما تيسّر لهم، وعدم الضغط عليهم حتى لا يملّوا، ومدارسة بعض آيات القرآن، بالذات الآيات التي فيها قصص وأسباب نزول، إضافة إلى الصلاة بهم جماعة، وتكليف بعضهم ممن تجاوز العشر سنوات أن يصلي بعض التسليمات لتعويدهم على الصلاة واستشعارهم بأهميتها.

على الآباء والأمهات إتاحة الفرصة لأطفالهم بإعداد سفرة الطعام مع مراعاة قواعد السلامة وتكليفهم بصنع شيء ليس فيه خطر عليهم، وذلك من أجل إكسابهم الثقة بأنفسهم والمشاركة في إعداد الوجبة وتفطير الصائم والمشاركة في الأجر.

استشاري طب الأطفال والمراهقين