عبدالعزيز العمري - جدة

تربويون: المنصة واجهت تحديات التعليم بخطط استثنائية

أشاد تربويون بمضامين اللقاء التلفزيوني لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، بشأن رؤية المملكة 2030 التي حققت أهدافا استثنائية على كافة المستويات، مشيرين بما شهدته المنظومة التعليمية من تطور ملحوظ في جميع مكونات التعليم، كتجويد المناهج وإنشاء المباني المدرسية التي واكبت طموحات الطلاب.

وأوضحوا لـ«اليوم»، أن رؤية المملكة واكبت التقنية في التعليم وخصوصا، خلال العامين الماضيين، في ظل جائحة كورونا والتي أثبتت فيها المملكة قدرتها على إدارة الأزمة، وتطويع التقنية لمواجهة التحديات.

مسيرة استثنائية في تاريخ الوطن

قال مدير مكتب التعليم بشمال جدة حميد الغامدي: إن ما ميز خطوات الرؤية التي تحدث عنها، سمو ولي العهد، أيده الله، معالمها الواضحة، ومنهجيتها العلمية الدقيقة، ومعالمها التي أبهرت العالم على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن ما تحقق خلال الخمس السنوات الماضية يؤكد المسيرة الثابتة والراسخة بالصدق والعزيمة والقدرة على تحقيق الأهداف المرسومة بكوادر أبناء الوطن، وتحت مظلة القيادة الرشيدة التي وضعت الإنسان ورفاهيته ضمن أولوياتها لإيمانها أن أبناء الوطن هم عماد الأمة وسندها.

وأضاف: «خمسة أعوام مضت تحقق فيها الكثير من الإنجازات بدأت برؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة حثيثة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- سخروا فيها كافة الإمكانات وذللوا الصعاب لتحقيق الأهداف بخلق جيل يمتلك علوما وثقافات، في بيئة خصبة واقتصاد مساند واعتماد على عقول ذات مهارة عالية وطاقات بشرية مبدعة ومنتجة، إذ شهد التعليم منذ إطلاق الرؤية تطورا ملحوظا في الجودة في المناهج والمباني المدرسية المواكبة لطموح الطلاب والطالبات لتكون منارات للمعرفة بما تملكه من محفزات، إضافة إلى مواكبة التقنية في التعليم وخصوصا في العامين الماضيين في ظل جائحة كورنا، والتي أثبتت فيها المملكة قدرتها بنجاح على مستوى العالم في إدارة الأزمة واستمرار التعليم عن بعد منذ بداية الجائحة».

مستقبل واعد وبيئة جاذبة

ذكرت مديرة مكتب التعليم بشرق جدة بنات فضة المتحمي، أن المملكة شهدت تحولا في عام 2016 منذ انطلاق رؤية 2030، مشيرة إلى أن الرؤية أظهرت مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة.

وقالت: 2030 رؤية الحاضر للمستقبل، التي حققت خلال أول خمسة أعوام نتائج ملموسة لأمة طموحة تبني مستقبلا أكثر إشراقا، ورسمت خارطة طريق لمستقبل المملكة، وعملت على تحقيق تطلعات المواطنين وتوفير كل ما يلزم لبناء مستقبل واعد وبيئة إيجابية وجاذبة.

وأضافت: «بفخر واعتزاز نستشعر على أرض الواقع العديد من البرامج والإصلاحات والمشاريع التي تهتم بصناعة واقع مختلف ومستقبل أفضل للسعوديين، إذ حققت برامج تحقيق الرؤية نجاحات ملحوظة على جميع الأصعدة ولعل أبرزها التعليم»، مشيرة إلى أن أبرز سمات الرؤية تنمية القدرات البشرية، وتحسين منظومة التعليم والتدريب في جميع مراحلها، للوصول إلى المستويات العالمية، وذلك بتقديم برامج تعليم وتأهيل وتدريب تواكب مستجدات العصر ومتطلباته وتتواءم مع احتياجات التنمية وسوق العمل المحلي والعالمي.

وأضافت «المتحمي»: إن رؤية المملكة 2030 هدفت لتطوير جميع مكونات منظومة التعليم والتدريب بما فيها المعلمون والمدربون وأعضاء هيئة التدريس والحوكمة وأنظمة التقويم والجودة والمناهج والمسارات التعليمية والمهنية والبيئة التعليمية والتدريبية، لتنسجم مع التوجهات الحديثة والمبتكرة في مجالات التعليم والتدريب، إضافة إلى استحداث سياسات ونظم تعليمية وتدريبية جديدة تحقق الشمولية والجودة والمرونة وخدمة كافة شرائح المجتمع تعزيزا لريادة المملكة إقليميا وتنافسيتها دوليا، ولعل شواهد تلك الإنجازات تبدو جلية في برامج الطفولة المبكرة، منصة مدرستي، ومحو أمية الحاسب الآلي، مدارس الموهوبين، الابتعاث، وأيضا تحقيق مراكز متقدمة في المسابقات العلمية، ورؤية المملكة 2030 في مجال التعليم تستوعب كل ما يمكن أن يقدمه قادتنا للوصول به إلى أسمى مراتب التقدم ببذل الجهود المخلصة من كل فرد.

فجر سعودي جديد

ثمنت القائدة التربوية نوال البلوي، مضامين لقاء سمو ولي العهد الأمين، حفظه الله، قائله «خمس سنوات مضت على إعلام فجر سعودي جديد، رؤية بحجم وطن عظيم ومليك عظيم وولي عهد أمين شاب يتقد حبا وغيرة وحماسا وعزما منقطع النظير، حمل لواء نهضة سعودية جديدة، حققت في خمس سنوات ما يفوق عمل خمسين عاما».

وقالت: إن الرؤية شملت في مخططها كل شئون الوطن بأدق التفاصيل، وكان للتعليم منها نصيب وافر، فتحول تعليمنا في سنوات قليلة تحولا أبهر المتبصر بسرعته وفاعليته، وبحكم أهمية التعليم والمعلم والمتعلم كان التحول السريع والخطوات الحثيثة، فأنظمة حدثت والمناهج غيرت والوسائل تطورت، وغيرها من فضائل الرؤية، وما تلك إلا البداية، وإنا لقادمها ساعون ولجديدها منتظرون.

إنجازات لا حصر لها

ذكرت القائدة التربوية أماني الجيزاني أنه في ظل الإنجازات المتتالية التي تشهدها مملكتنا الحبيبة على جميع الأصعدة والتي تأتي تتويجا لرؤية قائد وحكمة ملك، تنبثق رؤية المملكة 2030 لتدعم مسيرة المنظومة التعليمية بشكل مميز ومختلف.

وشددت على أن الرؤية واكب احتياجات أبنائنا التقنية مما عزز التحولات المادية والعلمية لرفع الاقتصاد الوطني، مشيدة بما تحقق خلال الخمس السنوات الماضية من إنجازات لا حصر لها، أبهرت العالم كله.

ركيزة للبناء الثقافي والعلمي

قال المرشد الطلابي عبدالعزيز آل حسن: إن المملكة سعت من خلال رؤية 2030 الى تطوير قطاع التعليم بمختلف المستويات والمراحل الدراسية لثقتها أن التعليم ركيزة أساسية من ركائز البناء الثقافي والعلمي والمعرفي للمجتمعات المتقدمة والمنافسة عالميا، إذ وضعت الرؤية عدة أهداف لها لتطوير المدارس والبيئة التعليمية والتوسع في الآليات والطرق والوسائل التي تضمن وصول التعليم الى كل بيت وإلى كل طالب وطالبة في هذا الوطن الغالي، والعمل بخطى مستمرة لتجويد مخرجات التعليم والاهتمام بالمعلم والطالب والمناهج والأنشطة وتعزيز القيم التربوية والاجتماعية وتحفيز الطاقات الإبداعية والابتكارية وتطوير أدائها والاهتمام بها وبإنجازاتها، وها نحن جميعا نرى رؤية 2030 واقعا يتحقق.

تذكرة صعود إلى عنان السماء

أكد المعلم خالد تركستاني أن رؤية 2030 أصبحت أيقونة إلهام وتذكرة صعود إلى عنان السماء، مشيرا إلى أنه بعد مرور السنوات الخمس على إطلاق رؤية المملكة يمكننا القول وبكل فخر أن الخيال يغير كل شيء! فقد أعادت 2030 الضبط ورتبت الجينات ووجهت المسيرة وصنعت الثقة الإبداعية، وتسارعت وتيرة الإنجاز في وزارة التعليم وشقت عباب الموج بكل فن ومواكبة.

وقال، إن المنظومة التعليمية هي الصانعة الأولى، وتألق الوطن مرهون بإبداعها باعتبارها راعية الثروة الوطنية العظيمة من الأبناء والبنات الطلاب والطالبات.

وأضاف: «أصبحت الرؤية اليوم واقعا ملموسا يبصره السعودي وكل العالم، وغدت مفخرة تلهم إلى مزيد من التألق والإبداع. وقصة التعليم عن بعد مثال حي ومعجز يثبت ويعزز ما وصلت إليه وزارة التعليم من سبق وإبهار، خمس سنوات من إلهام الرؤية الوطنية جعلت من التعليم صناعة تتمحور حول طموح الطالب ومستقبله، وعلى أساس ذلك طورت في مناهجها وواكبت وعصرنت، وأضافت ما يثري من الفلسفة واللغات، وتركت للمتعلم الاختيار المبكر بين المسارات لما يتناسب مع قدراته ورغباته. ووهبت للكادر التعليمي من معلمين ومعلمات كل ما يمكن أن يرتقي بهم ويطور نموهم المهني ليكونوا شركاء حقيقيين فاعلين في تعزيز وتحقيق رؤية الوطن».

برامج تتحدى الصعاب

ذكر الطالب عبدالله عبدالعزيز الغامدي أن 2030 رؤية طموحة تعانق السحاب وتتحدى الصعاب وتحقق المستحيل، بإذن الله، مشيرا إلى أنها رؤية جعلت التعليم من أهم أولوياتها لبناء جيل واعد يكمل المسيرة ويحقق الإنجازات تلو الإنجازات، وينافس على مستوى العالم ويحقق المراكز المتقدمة في مختلف المواد الدراسية والجوائز العالمية.

وتابع: «الرؤية لم يتم بناؤها إلا من رجال لهم خبرة كبيرة في التعامل مع المستقبل بشكل واقعي يسعون لتحقيق الرخاء والاهتمام بالعلم والارتقاء بالطلاب والطالبات، فنحن سواعد البناء والجيل الواعد الذي يعتز بخدمة ديننا ووطننا وحكامنا».