أروى المحيسن

يتميز شهر رمضان المبارك بأجوائه وهويته الخاصة، فله نكهة مميزة ينتظرها الصغار قبل الكبار بالجلسة العائلية والليالي الروحانية، حيث تتزين البيوت بالديكورات الرمضانية، وكذلك يكون للأزياء النصيب الأكبر في هذا الشهر من الجلابيات والملابس التراثية بنقوشها وتطريزاتها، ولعل أشهر نقشات الأقمشة هو قماش الشالكي، الذي يحظى بشعبية كبيرة بألوانه المبهجة المزينة بالورود وارتباطه الوثيق بهذا الشهر ولياليه.

يعود أصل هذا المسمى إلى اللغة الأوردية، فهو قماش قطني قادم من بلاد الهند وباكستان، وقد انتشر ولقى شعبية كبيرة بدول الخليج العربي بحكم التجارة القديمة بين الخليج والهند.

وبعد اندثاره لسنوات طويلة ها هو يعود وبقوة هذه المرة ليدخل ليس فقط بالأزياء ولكن كان له تأثير واضح كذلك على تصاميم المطبوعات، المنتجات، الأثاث حتى بالهويات البصرية والشعارات، فهناك الكثير من المقاهي والمطاعم ذات الطابع التراثي استعانت بلمساته في هويتها البصرية وديكوراتها.

ومن هنا، ندرك أن حتى للأقمشة ونقشاتها تأثيرا واضحا على ثقافة الشعوب وفنونها، فنجد أن لكل منطقة من مناطق المملكة نقشات أقمشتها وأزيائها، التي تميزها عن غيرها، ويكون لها أثرها وبصمتها الواضحة بثقافتها.

@arwaalmohaisin