اليوم - الدمام، واشنطن

قبل خطاب بايدن.. الكونغرس يدعو لمواجهة إرهاب «الملالي»


أطلقت سفينة حربية أمريكية أعيرة تحذيرية بعد اقتراب 3 زوارق للحرس الثوري الإيراني منها أمس الثلاثاء في الخليج العربي، في وقت شهدت الأيام المائة الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن وقبل خطابه اليوم الأربعاء في الجلسة المشتركة بـ«الكابيتول»، تقديم نواب في الكونغرس قرارا بتوقيع 225 عضوا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يحث على مواجهة نظام «الملالي» القائم على انتهاك حقوق الإنسان ودعم الإرهاب. وعقدت منظمة الجاليات الأمريكية الإيرانية، ليل الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا لعرض محتويات القرار (118) الذي عرض على مجلس النواب بمشاركة 220 راعيا يمثلون كلا الحزبين. ويعبر القرار، عن «دعمه لرغبة الشعب الإيراني في جمهورية إيران ديمقراطية وغير نووية» ويدين «انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب الذي ترعاه الدولة من قبل الحكومة». ولا يشير قرار مجلس النواب إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لكنه يوافق ضمناً على فكرة أن سياسة الولايات المتحدة تجاه النظام كانت مركزة بشكل ضيق للغاية على البرنامج النووي؛ وأنه يجب أن يتوسع هذا الاتفاق ليشمل المزيد من الضغط على الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان والإرهاب. إجماع الكونغرس ويبدأ القرار بالإشارة إلى انتفاضتين على مستوى البلاد كان لهما تأثير كبير على الشؤون الداخلية لإيران على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث ظهرت شعارات من بينها، «يسقط الديكتاتور» و«يسقط روحاني»، في إشارة إلى المرشد الأعلى للنظام والرئيس روحاني. في ما يخص هذا القرار قالت مريم رجوي: «إن القرار يعبر عن إجماع لغالبية ممثلي الشعب الأمريكي من الحزبين على ضرورة العمل بشكل حاسم ضد الفاشية الدينية في إيران والاعتراف بحق الشعب الإيراني في النضال ضد النظام وكذلك دعم مطالب يناضل من أجلها الشعب والمقاومة منذ 40 عامًا». وتابعت رجوي: «يبعث قرار الكونغرس الأمريكي برسالة مفادها أن الشعب الإيراني ليس وحده في كفاحه من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وبغض النظر عن السياسات الرسمية، فإن ممثلي الشعب الأمريكي يقفون إلى جانبهم ويدعون إلى سياسة حاسمة ضد النظام الإيراني». مشددة على «ضرورة وضع حقوق الإنسان والديمقراطية محور أي سياسة تفاوض مع إيران»، وتقول: «أظهرت التجربة أن أي قدر من التنازلات السياسية والاقتصادية لن يغير سلوك هذا النظام، بل إنه يتشجع على استمرار قمع الشعب الإيراني وتصدير الإرهاب ونشر الحروب والسعي لامتلاك القنبلة الذرية». انتهاكات طهران وركز أحد تلك القرارات السابقة بالمثل على انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالمظاهرات السياسية الأخيرة، بينما ركز الآخر 115، الذي أقره الكونغرس، على إدانة انتهاكات طهران للمعارضين والنشطاء بشكل عام، وركز اهتمامًا خاصًا على مذبحة 30 ألف سجين سياسي في صيف 1988. ويُنظر إلى هذه الحادثة على نطاق واسع على أنها أسوأ جريمة ضد الإنسانية وقعت في النصف الأخير من القرن العشرين، ومع ذلك لم يحاسب المجتمع الدولي أيًا من المتورطين المعروفين أو المشتبه بهم في عمليات القتل. وعلى الصعيد الداخلي، تمت مكافأتهم، كما يتضح من حقيقة أن عضوًا بارزًا في «لجان الموت» هو حاليًا وزير العدل بإيران. وأدى بقاء منظمة «مجاهدي خلق» ودورها الريادي في معارضة النظام في السنوات الأخيرة إلى استهداف النظام الإيراني لها في الخارج، وأحيانًا بمؤامرات إرهابية تهدد أيضًا المصالح الأمنية الغربية وحياة الأمريكيين والأوروبيين. ويلفت قرار مجلس النواب الانتباه إلى هذه الحقيقة أيضًا، ويبرز أهمية عملية مكافحة الإرهاب الأوروبية في عام 2018 التي أدت إلى اعتقال أربعة عملاء إيرانيين وإدانتهم في نهاية المطاف في محكمة بلجيكية، بما في ذلك دبلوماسي رفيع المستوى كان يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا. استهداف أمريكا وأخيرًا، يشير القرار إلى أن الولايات المتحدة لم تكن محصنة ضد هذه المؤامرات، كما يتضح من حقيقة أنه تم اعتقال اثنين من المواطنين الإيرانيين هناك في 2018 لإجرائهما عمليات المراقبة بقصد شن هجمات على نشطاء المعارضة. وبالإضافة إلى ذلك، يحث القرار الحكومة الأمريكية على العمل مع الحلفاء «لمحاسبة إيران على انتهاك الامتيازات الدبلوماسية، ودعوة الدول إلى منع الأنشطة الخبيثة للبعثات الدبلوماسية للنظام، بهدف إغلاقها». من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي: «إن سفينة للبحرية الأمريكية أطلقت أعيرة تحذيرية بعد اقتراب ثلاثة زوارق للبحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني منها ومن زورق دورية أمريكي آخر في الخليج». وأضاف في بيان «أصدرت الطواقم الأمريكية تحذيرات عديدة عبر أجهزة اللاسلكي ومكبرات صوت، لكن زوارق البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني واصلت مناوراتها القريبة». وقال البيان «عندها أطلق طاقم (سفينة الدورية الأمريكية) فايربولت طلقات تحذيرية، وابتعدت زوارق البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني عن السفينتين الأمريكيتين إلى مسافة آمنة».