عبدالعزيز العمري - جدة

دعم للمشاركة النسائية في تطوير وبناء الاقتصاد السعودي

تفتح جامعة الملك فهد للبترول والمعادن باب القبول للطلاب والطالبات لدرجة البكالوريوس اعتبارًا من 13 - 18 يونيو المقبل، ويكون القبول بالأفضلية حسب النسبة الموزونة التي تعتمد على نتيجة القدرات والتحصيلي والثانوية العامة، بينما يختار الطلبة التخصص كجزء من مرحلة القبول.

وتنظم الجامعة ندوات ومحاضرات للتعريف بالتخصصات المختلفة، بالإضافة إلى البنين يتاح للبنات القبول ضمن المرحلة الأولى من قبول طالبات درجة البكالوريوس.

نقلة نوعية

وذكر مختصون أن فتح الجامعة المجال للطالبات للدراسة في مرحلة البكالوريوس ولأول مرة في تاريخها يمثل نقلة نوعية في جامعة عريقة متخصصة في مجالات حيوية.

وقال المتخصص في التعليم والتدريب د. زيد الخمشي: إن المرأة السعودية تعيش في عصر رؤية المملكة 2030م، وهو عصر تمكين المرأة، مشيرا إلى أنه رغم الخطوة المتأخرة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في فتح القبول للفتيات فإن ذلك يدل على أهمية المشاركة النسائية في تطوير وبناء الاقتصاد السعودي وفق ممكنات ورؤية المملكة 2030م، وفي الوقت نفسه تأتي المطالبة بأن تكون التخصصات المطروحة بما يناسب ويتلاءم مع طبيعة واحتياجات سوق العمل.

وتابع: «في الوقت نفسه يقع العبء الأكبر على فتياتنا في إظهار الحس المسؤول، وتحمل هذه الثقة مهما كان دورها الاجتماعي، ويجب على كل فتاة واعية ألا تستجيب لصيحات الخارج، ولا تلتفت لويلات الماضي، بل تجعل الحاضر سلاحها، وتمضي بالعلم والفكر والبناء دون كلل وملل».

تخصصات مميزة

وأكدت الأكاديمية المتخصصة في السياسات السكانية والتنمية لدول الخليج العربية د. عبلة مرشد أن فتح مجال القبول للطالبات لدراسة البكالوريوس بادرة مهمة جدا، وتستحق التقدير والاهتمام من الجامعة، لمساهمتها في توسيع دائرة القبول ومجالاته لطالباتنا في مجالات علمية وتخصصات رائدة ومختلفة عن السائد في الجامعات الأخرى؛ حتى لا تكون تكرارا لدفعات من الخريجين في تخصصات تقليدية تشبع منها سوق العمل.

وقالت: «لتكن جميع التخصصات المتميزة في المعارف المتقدمة والواعدة بمواكبة متطلبات سوق العمل القائم والمستقبلي؛ هي الهدف والتوجه المأمول من تلك المبادرة، خاصة مع ما نشهده من تحولات جذرية في تمكين المرأة ومشاركتها في جميع الأعمال في إطار رؤية ٢٠٣٠ ومع ما نعيشه ونحتفل به من مشاريع تنموية وبرامج متنوعة في جميع المجالات السياحية والتقنية والاقتصادية والرقمية».

وأكدت أن مخرجات جامعة البترول لها مستواها المنافس على مستوى العالم، ولديها القدرة والتمكن على التميز في الأداء المعرفي والتدريبي، وعليه فإن مبادرة الجامعة بقبول الطالبات للبكالوريوس سيحقق مزيدا من التألق والريادة لجامعة الملك فهد وللوطن والمواطنين جميعهم.