محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

في شهر رمضان العظيم، وهو خير الشهور، حيث تكثر فيه أعمال الخير بإخراج الزكاة والصدقات، فيه تتكرر ظاهرة خبيثة لابد من التحذير منها، وهي إقدام بعض ضعاف النفوس على إرسال الرسائل النصية أو غيرها من وسائل الاتصال؛ لاستدرار العطف والدعوة لتقديم أموال الزكاة والصدقات عبر حسابات مصرفية أو عبر قنوات أخرى، وللأسف أن بعض المواطنين والمقيمين عبر دغدغة مشاعرهم بكلمات معسولة يظنون أنها صادقة، فقد ينجرفون وراء تلك الألاعيب المكشوفة، فتقع الفأس في الرأس، ويكتشفون في نهاية المطاف أنهم ضحايا لأصحاب تلك القلوب المريضة التي امتهنت وما زالت تمتهن طرائق النصب والاحتيال؛ للحصول على الأموال بطرائق غير مشروعة.

وأظن ظنًّا لا يساوره الشك بأن الخروج من دائرة تلك الألاعيب يكمن، في حالة عدم معرفة الجهات المستحقة لأموال الزكاة والصدقات، في مراجعة جمعيات البر الخيرية المنتشرة في سائر مناطق ومحافظات ومدن المملكة؛ لتسليم أموال الزكاة والصدقات إليها فهي وحدها المخوّلة لدراسة حالات الأسر الفقيرة المحتاجة بالفعل لتلك الأموال، فتقوم بتوزيعها عليهم بعد دراسة أوضاعهم المعيشية، والتأكد من احتياجاتهم المالية الفعلية، وهو التصرف السليم والصائب الذي يجب اتباعه، سواء في شهر رمضان المبارك أو غيره من الشهور، أما الانجراف نحو الرسائل المشبوهة، والانخداع بألاعيب أصحابها فهو خطأ فادح لابد أن يحذر منه كل مسلم يرغب في تأدية زكاة ماله وصدقاته، وصرفها في قنواتها الصحيحة ومسالكها المأمونة.

mhsuwaigh98@hotmail.com