حوار - مصطفى الشريدة

الخيال الحبيل يروي طموحاته وآماله لـ(اليوم):

يعتبر الخيَّال المخضرم مهدي بن عبدالكريم الحبيل ممثل ميدان الفروسية بالأحساء، خيالاً محترفًا في المركز الأول على مستوى ميادين المنطقة الشرقية، وبصورة عامة لبعض الميادين الأخرى، وقد أكد أنه سيعمل جاهدًا لمواصلة التألق لتحقيق المزيد من الإنجازات، إضافة إلى أن منافسة أخيه له لا تشكل خطرًا عليه، في الوقت الذي يؤكد فيه أن طموحه التميز العالمي، وأن مجال التدريب هو القادم بعد اعتزاله مهمته الحالية.

# كيف استطعت أن تصنع هذا الحضور اللافت للأنظار في الوسط الفروسي؟

ـ هذا أولاً وأخيرًا بفضل من الله عز وجل، ثم دعوات الوالدين وتوجيههما لي ومساندتهما، ثم الالتزام والممارسة والمواظبة على التمارين الرياضية واللياقة الجسدية، والمحافظة على الوزن المطلوب بالسباق، والأخلاق الحميدة التي تربينا عليها والتواضع، هذا هو سر النجاح والتوفيق من رب العالمين، وبمشيئته أعد بالأفضل والمزيد في المستقبل القريب.

# كيف تجد نفسك في ميدان الأحساء مقارنة بالميادين الأخرى؟

ـ أنا أرى نفسي ابن هذا الميدان، ولا أنسى بداية مسيرتي في ميدان الأحساء الذي له فضل - بعد الله - في احترافي واكتسابي خبرة أكبر بسباقات الخيل.

# ظهور أخيك الخيَّال محمد الحبيل على ساحة المنافسة في سباقات الخيل، ألا يشكل لك ذلك منافسًا قويًا أو يسحب البساط منك؟

ـ بالعكس؛ هذا شيء مفرح جدًا وفخر كبير بالنسبة لي، أن يظهر شقيقي محمد بصورة مشرفة واحترافية في السباقات، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح إن شاء الله في مسيرته الفروسية، بيد أني متفائل جدًا بأن يكون أحد الأبطال الذين يشار إليهم بالبنان فانتظروه في الساحات.

# ما أصعب المواقف التي مرت عليك خلال مسيرتك الفروسية كخيَّال على مستوى ميادين الفروسية بالمملكة؟

ـ إصابتي بكسر مضاعف بالساق خلال ممارستي تشغيل ميدان الملك خالد بالحوية في الطائف، الأمر الذي أقعدني وأوقفني عن السباقات ثلاث سنوات في المستشفى كنت أتلقى فيها العلاج بانتظام، والحمد لله عدت للساحة من جديد وأحقق الألقاب، وكما أسلفت أعد بالمزيد والأفضل.

# كيف تجد نفسك في المنافسة مع أحد جياد إسطبل والدك وأنت تمتطي جوادًا آخر منافسًا ومرشحًا في نفس الشوط؟

ـ كأي خيال، يجب أن أؤدي الأمانة على أكمل وجه لصاحب الجواد الذي أمتطي صهوته، وأحاول قدر الإمكان أن أحصل على نتيجة أفضل تنال رضا الله ورضا المالك والمدرب الذي أعطاني الثقة لركوب جواده في السباق، والمنافسة مع جواد ملك لوالدي من باب المنافسة الرياضية فقط، ولا بد من أداء المهمة بإتقان مهما كانت الظروف.

# ما طموحاتك المستقبلية؟

ـ أطمح الآن أن أكون أحد أفضل الخيَّالة السعوديين على مستوى العالم، وأن أمثل وطني خير تمثيل في السباقات الداخلية والعالمية إن شاء الله تعالى، وأسأل الله عز وجل أن أكون عند حسن ظنكم وظن جمهوري ومحبي «مهدي الحبيل»، فحقيقة الكل له طموحات وطموحاتي لا تتوقف عند شيء معين، أرغب في التفوق دائمًا في كل سباق أدخل فيه، وليس أي تفوق؛ بل أسعى لأن أكون بالمركز الأول دائمًا، وهذا الشيء يتطلب جهدًا كبيرًا، وأنا بدوري دائمًا أعمل لذلك، ومن الأمور التي تساعدني على تحقيق طموحاتي المواظبة على التدريبات بشكل منتظم، وفي النهاية أتمنى التوفيق وتحقيق الطموحات الواسعة.

# هل ترغب أن تكون أحد المدربين مستقبلاً؟

ـ في المستقبل أتمنى ذلك، فبعد أن أنهي مشواري كخيَّال سأتجه للتدريب، فأنا ابن الفروسية ولن أتركها، ولا بد أن أكون مدربًا على مستوى الطموحات، وبحكم خبرتي الواسعة في ميادين الفروسية أعتقد أنني قادر على دخول معترك جديد، أتمنى التوفيق فيه أيضًا، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الحديث في ذلك سابق لأوانه لأنني سأواصل المشاركة كخيال ما دمت قادرًا على العطاء في الميادين، وسأرسخ خبرتي في تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات والألقاب والتفوق في الميادين.

# في النهاية كلمة توجهها لوالدك.

ـ ليس هناك فرح أعظم من فرح الابن بمجد أبيه، ولا أعظم من فرح الأب بنجاح أبنه، شكرًا من الأعماق لوالدي الذي لن أوفيه حقه مهما قلت.