محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

عندما تتحول ظاهرة التسول المنتشرة في بلادنا في سائر الشهور، وتعلو وتيرتها في شهر رمضان المبارك إلى حرفة تمتهن في ديار ضمنت العيش الكريم لكل مواطن؛ فإن الأمر في هذه الحالة يقتضي المواجهة، وهذا ما تم اتخاذه من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية للتعامل مع حالات التسول؛ حيث تقرر اتخاذ الإجراءات النظامية المنصوص عليها بحق المقيمين وإحالة السعوديين إلى مكاتب الضمان الاجتماعي كطريقة فاصلة لتسوية الأزمة، إن صحت تسمية هذه الظاهرة بالأزمة، فتكاتف الجهود ممثلة بين إدارات الفروع الإيوائية بالوزارة ومديرية شرطة المنطقة أدى إلى تفعيل مكافحة تلك الظاهرة بشكل واضح.

ولا شك أن مكافحة تلك الظاهرة، لا سيما في شهر رمضان، إنفاذا لقرار مجلس الوزراء القاضي بالحد من انتشار التسول تعتبر من الإجراءات النظامية السليمة التي لا تحد من تفشي تلك الظاهرة فحسب، بل تكفل عدم عودة أصحابها لامتهان التسول، وتلك مكافحة أدت بعد تطبيقها العملي إلى اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق المقيمين وإحالة السعوديين لمكاتب الضمان الاجتماعي لدراسة أحوالهم، وتقديم الخدمات الاجتماعية المحققة لبرامج التمكين والتأهيل حتى يتم القضاء على تلك الظاهرة من جذورها، تحقيقا للأهداف المنشودة والمرجوة وفقا للتوجيهات المرسومة من أجل إنهاء حالات التسول، سواء في شهر رمضان أو غيره من الشهور.

mhsuwaigh98@hotmail.com