اليوم - الوكالات

في أقل من 24 ساعة، واجهت «عدالة أردوغان»، ضربتين إضافيتين كلفتاها غاليا في طريق علاقاتها المتدهورة من الأساس مع الغرب وحلفائها بـ«الناتو»، ففي الأولى طالب أعضاء في البرلمان الأوروبي بتعليق رسمي لمفاوضات عضوية أنقرة، ليعقبها إبلاغ الرئيس الأمريكي نظيره التركي، بعزمه الاعتراف اليوم السبت، بأن مذابح تعرض لها الأرمن في ظل الامبراطورية العثمانية هي «إبادة جماعية».

وقالت مصادر مطلعة لـ«رويترز»: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي أنه يعتزم الاعتراف بأن مذابح وتهجيرا قسريا تعرض لها الأرمن في 1915 في ظل الامبراطورية العثمانية هي إبادة جماعية.

وتم الاتصال الهاتفي الذي طال انتظاره بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تنصيب بايدن وهو تأخير يعتبر على نطاق واسع جفوة لأردوغان الذي قامت بينه وبين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب علاقة قوية.

ولم يتناول البيان الرسمي الصادر عن البيت الأبيض عن الاتصال الهاتفي الموضوع كما لم تأت الرواية التي قدمتها الرئاسة التركية عما جرى في المكالمة على ذكر القضية.

يأتي ذلك، فيما أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى «إعلان» مرتقب، اليوم السبت، بشأن «الإبادة الجماعية للأرمن»، فيما يبدو تأكيدا لاستعداد إدارة الرئيس بايدن الاعتراف بها.

وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر للصحفيين «فيما يتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن، يمكنكم ترقب الإعلان غدا (اليوم السبت)».

من جهة أخرى، طالب أعضاء في البرلمان الأوروبي بتعليق رسمي لمفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي إذا مضت أنقرة في «الطريق الاستبدادي».

وفي اقتراع بلجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي وافق 49 عضوا مقابل رفض أربعة وامتناع 14 عن التصويت على تقرير ترشيح تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وسيحال المشروع إلى جلسة عامة ستعقد الشهر المقبل وإذا جرت الموافقة على التقرير ستمثل الموافقة الموقف الرسمي للبرلمان الأوروبي من طلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد.