عبدالعزيز العمري - جدة

موروث أصيل ارتبط بشهر الصيام

تفتقد الأحياء الشعبية في المدن والمحافظات الكثير من خصوصيتها في شهر رمضان المبارك، وذلك بعد تعليق الكثير من الفعاليات الرمضانية بسبب جائحة كورونا، ومن أبرزها البسطات الشعبية التي ارتبط وجودها بالشهر الكريم، مثل بسطات الكبدة والبليلة والمأكولات الشعبية التي يزيد الطلب عليها في رمضان.

إجراءات احترازية

وفي حالة غير مألوفة، تخلو مدينة جدة وشوارعها التاريخية هذا العام وللمرة الثانية على التوالي من وجود البسطات الرمضانية والاحتفالات بمقدم الشهر المبارك، كسائر مدن ومحافظات المملكة، إذ أعلنت أمانة محافظة جدة استمرار إيقاف البسطات الرمضانية خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي احترازيًا، ضمن جهودها لمتابعة الامتثال للإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا.

تاريخ جميل

وعبر عدد من المواطنين عن فقدهم لهذه الأجواء الرمضانية التي تتكرر في رمضان من كل عام، مشيرين إلى أن الأجواء الرمضانية والبسطات الشعبية تشكل تاريخا جميلا ارتبط مع شهر رمضان، داعين إلى أن تزول الغمة عن البلاد وتعود الحياة لطبيعتها بزوال الجائحة.

وقال ياسر محمد: رمضان شهر الخير وفيه تزيد اللحمة بين المواطنين والمقيمين وجميع من يُقيم على هذه الأرض الطاهرة، وفي هذا العام يتكرر منع البسطات بسبب الجائحة، ونتمنى من الله أن تعود الحياة لما كانت عليه في السابق وتعود جمعاتنا وبسطاتنا الرمضانية.

وأكد بدر عبدالعزيز، أن رمضان العام الماضي شهد منعا للتجول وكانت الحياة صعبة حينها، ولكن مع وجود لقاح للفيروس والتزام الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية كانت هذا العام الإجراءات أقل تشددا، مشيرا إلى أهمية حرص الجميع على تطبيق البروتوكولات الصحية لنعود للحياة الطبيعية في أسرع وقت.

فرق ميدانية

من جهتها، علقت أمانة العاصمة المقدسة خدمة البوفيهات المفتوحة في المطاعم ومنع موائد الطعام والسفر الرمضانية والمطاعم الشعبية في الأحياء خلال شهر رمضان المبارك.

ووجهت الكثير من الأمانات في مدن ومحافظات المملكة فرقها الميدانية بمتابعة كافة المواقع لمنع التجمعات والبسطات الشعبية، حرصا على التقيد بالإجراءات الاحترازية وتطبيق البروتوكولات الصحية.