نجاة محمد - القاهرة

السمنة تزيد خطر الإصابة بتلف القلب والأوعية الدموية

السمنة ليست جيدة إذا استمرت لفترات طويلة دون علاجها والسيطرة عليها، من الممكن أن يترتب عليها العديد من المخاطر الصحية، بوصفها سببًا لمعظم الأمراض المزمنة مثل داء السكرى وأمراض القلب.

وربط علماء وفقًا لموقع «onlymyhealth» بين الاحتفاظ بالسمنة على المدى الطويل والمضاعفات التي قد تؤدي إلى الوفاة، كما ذكرت دراسة أجرتها جامعة نوتنجهام ونشرتها مجلة «BMC Public Health»، أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يشير إلى السمنة وأن الزيادة الثابتة في مؤشر كتلة الجسم تعني الاحتفاظ بالوزن مع الزيادة، وهو عامل خطير يُهدد بالإصابة بالعديد من الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة.

أضرار صحية

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون السمنة أكثر عُرضة للإصابة بفشل أو تلف القلب والأوعية الدموية، وقالت المؤلف الرئيس للدراسة د. باربرا آيين: «لقد وجدنا أنه على الرغم من الجهود الواسعة للوقاية من السمنة وإدارتها، فإن غالبية البالغين الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة تستمر معهم على المدى الطويل، وهناك حاجة ماسة إلى سياسات وتدخّلات لإدارة الوزن أكثر فعالية لمعالجة هذا العبء المتزايد وما يرتبط به من أضرار صحية بالغة».

الوفاة السنوية

وفي بحث أجرته مؤسسة القلب البريطانية فإن عدد الأشخاص الذين يعانون السمنة يتضاعف تقريبًا منذ التسعينيات، وثبت أن هناك ما يقرب من 31 ألف حالة وفاة سنوية بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية الناجمة عن السمنة.

قوة الإرادة

وقال الخبراء إن أسباب السمنة معقدة ولا يمكن معالجتها بشكل فعّال من خلال التركيز على قوة الإرادة الفردية وممارسة الرياضة واتباع نظام صحي فحسب، بل يتطلب الأمر معالجة العوامل الرئيسة التي تؤدي إلى خلق بيئة غير صحية.