كلمة اليوم

• إقبال ضيوف الرحمن على الحرمين الشريفين لأداء مناسك العمرة والصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشهد يتكرر كل عام ومعه تتكرر التحديات المصاحبة والمتغيرات المستجدة، ولعل جائحة كورونا المستجد تشكل أقوى أزمة في التاريخ الحديث، ولكنها وبفضل الخطط والاستراتيجيات المعمول بها في بلاد الحرمين والتي تستشرف كافة احتياجات المستقبل وتستوعب تحدياته مهما بلغ سقفها.

• الاستعدادات التي تم اعتمادها والإعلان عنها والإعداد لها لضمان سلامة البشر من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) خلال شهر رمضان المبارك سواء من الخطط المعنية بالعمرة وزيارة الحرمين الشريفين وكذلك صلاة التراويح والقيام، كما أنها خطط تأتي امتدادا لجهود المملكة العربية السعودية المستديمة وتضحياتها المبذولة منذ بداية هذه الأزمة وحتى اللحظة، فإنها تحمل في مضامينها رسائل يفترض أنها جلية لكافة أفراد وشرائح المجتمع عن جدية الأمر وخطورة الموقف.

• إطلاق الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد الرقمي أمس، منصة تفاعلية لعموم المستفيدين والقاصدين تضم جميع ما يحتاجه المسلم في موسم رمضان، تضمنت العديد من الموضوعات منها: إمساكية رمضان، وأحاديث وفضائل وأحكام، ودروس المسجد الحرام، ومصحف كامل، ومسائل العمرة، وجدول صلاة التراويح، ومصحف الحرم المكي، وإجابة السائلين والبرنامج العلمي الدائم، وتطبيق مصحف الحرمين، فهنا أحد الأطر التي تفصل دقة الرعاية وشمولية الجهود المبذولة في المملكة العربية السعودية في سبيل راحة ضيوف الرحمن.

• خطط الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإدارة تفويج المعتمرين المعنية بهطول الأمطار بالمسجد الحرام، من أجل المحافظة على سلامة قاصدي المسجد الحرام وأدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة، وذلك وفق برامج وخطط معدة مسبقا يتم تنفيذها بطريقة مهنية تناسب حاجة المواقع وطبيعة كل منها.

حيث يجري تفويج الطائفين أثناء هطول الأمطار الغزيرة إلى مطاف الدور الأرضي، وإيقاف التفويج وتحويله لمواقع قاعات الانتظار المعدة مسبقا في توسعة الملك فهد، التي تتسع لنحو ٢٠٠٠ معتمر مقسمة إلى قسمين للرجال والنساء، فهنا تفصيل آخر يبين أن الآفاق المرتبطة براحة وسلامة المعتمرين خاصة في الشهر الفضيل لها بعد خاص يتأصل في خطط الدولة عبر تاريخ خدمة الحرمين الشريفين ومن قصدهما.