كلمة اليوم

• التعليم هو منصة انطلاق التطور والتقدم في مسيرة التنمية للدول، والمنظومة التعليمية هي محور الارتكاز الرئيس الذي يعول عليه أن يستوعب حجم الارتكاز من بقية أوجه التطوير وتحقيق مسارات جودة الحياة.

• انطلاق الاختبارات النهائية عن بعد للمرة الثانية وسط الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي تشهد استدامة تجاوز ذلك التحدي الذي قد يكون عطل مسيرة التعليم في الكثير من الدول المتقدمة إلا أن استراتيجيات المملكة ورؤيتها التي تستشرف كافة تحديات المستقبل، كانت قادرة على توفير بيئة طبيعية آمنة تقوم على تسخير التقنية في سبيل إتمام عملية الاختبارات بصورة متكاملة تضمن بلوغ مسارات التعليم أهدافها دون عطلة أو تأخير وفق مستهدفات العملية التعليمية، فهنا تفاصيل ترسم ملامح دلائل جديدة على قدرة المملكة العربية السعودية في المضي قدما في مسيرة التنمية إجمالا ونهضتها التعليمية على وجه الخصوص عطفا على الاهتمام والرعاية والتضحية المبذولة من لدن الحكومة الرشيدة في سبيل ضمان الاستثمار الشامل في أجيال المستقبل من الكوادر الوطنية التي يعول عليها الإسهام في دفع عجلة هذه المسيرة قدما كما هو معهود في نهج راسخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر.

• القدرة الفائقة التي تعاملت بها المملكة مع مختلف التحديات التي صاحبت جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) وكان لحسن إدارة الأزمة وقوة البنية واتساع أفق الرؤية الدور في أن دورة الحياة التنموية مضت كاملة بشكل طبيعي بل في أفضل حالاتها، ولعل ما شهدته العملية التعليمية رغم تشعب مساراتها وتنوع مخرجاتها، من قدرة على الاستمرار بأمن وسلامة عن بعد وبذات الجودة عطفا على الإمكانات التي توافرت والخطط والاستراتيجيات التي تم استدعاؤها وتفعيلها في سرعة تسابق الزمن، هنا أيضا موقف يطرح التساؤل الأهم وهو دور المجتمع في استدراك كافة هذه التضحيات المبذولة، وأن يرتقي لمستوى الطموح ويبلغ أقصى غايات التقدم والازدهار الذي يعكس مكانة المملكة بين دول العالم المتقدم.