واس - المدينة المنورة

التجديد كان في عهد عمر بن عبدالعزيز.. والملك فهد صاحب أكبر توسعة

يُعد «مسجد الجمعة» أحد أهم المساجد الأثرية في المدينة المنورة، إذ أقيم في الموضع الذي شهد أول صلاة جمعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد هجرته إلى المدينة المنورة، فبعد أن نزل - عليه الصلاة والسلام - في قباء أربعة أيام، ثم خروجه - عليه أفضل الصلاة والتسليم - متوجهًا إلى المدينة المنورة، وعلى مقربة من محل إقامته بقباء، أدركته صلاة الجمعة، فصلّاها في بطن وادي الرانوناء، وسُمّي بعد ذلك بمسجد الجمعة، ويُطلق عليه أيضًا «مسجد الوادي» و«مسجد عاتكة» و«مسجد القبيب»، نسبةً إلى المحل الذي بُني فيه.

أعمال الترميم

وشهد المسجد على مرّ التاريخ العديد من أعمال البناء والترميم والتوسعة، فقد جُدّد في عهد عمر بن عبدالعزيز، وفي العصر العباسي ما بين عامي 155 و159هـ، وفي نهاية القرن التاسع الهجري خُرِّب سقفه، فجدَّده شمس الدين قاوان.

فوق الرابية

وبُني المسجد قبل التوسعة الأخيرة فوق رابية صغيرة، طوله 8 أمتار، وعرضه 5,4 متر، وارتفاعه 5,5 متر، وله قبة واحدة مبنية بالطوب الأحمر، وفي شماله رواق طوله 8 أمتار، وعرضه 6 أمتار.

أكبر توسعة

وفي عام 1409هـ، شهد المسجد أكبر مشروعات توسعته، حين أمر الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ بإعادة بنائه وتوسعته، وتزويده بالمرافق والخدمات اللازمة، وافتتح عام 1412هـ، ويستوعب 650 مصليًا، بعد أن كان لا يستوعب أكثر من 70 مصليًا، كما يحوي منارة رفيعة، وقبة رئيسة تتوسط ساحة الصلاة، إضافة إلى أربع قباب صغيرة تتوزّع في جنباته.