نجاة محمد - القاهرة

تؤثر سلبا على صحة الأمعاء وحساسية جهاز المناعة

تعالج المضادات الحيوية الالتهابات البكتيرية التي تسبب الألم وعدم الراحة للإنسان، وكما يحصل الأشخاص البالغون على جرعاتها للعلاج، يتم إعطاؤها للأطفال أيضًا للمساعدة في أي مشكلة صحية لديهم، إلا أن دراسات طبية أظهرت أضرارها على الأطفال، وفقًا لما ذكره موقع «onlymyhealth».

وأجرى مركز التكنولوجيا الحيوية المتقدمة والطب في جامعة «روتجرز» الأمريكية، دراسة لتحليل آثار المضادات الحيوية على الرضع، ووفقًا للباحثين يمكن أن يؤثر تناول الأطفال المضادات الحيوية في مرحلة الطفولة على صحة الأمعاء، حيث تتسبب في فقدان لا رجعة فيه للخلايا التائية الموجودة في القولون، مما يؤثر بشكل كبير على حساسية جهاز المناعة لديهم.

وأكدت الدراسة أن هناك بكتيريا جيدة وكائنات حية دقيقة صحية في أجسامنا، وتلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحتنا بشكل عام، حيث إن عملها يساعد في تجنب العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالمعدة، مثل: السمنة والإمساك وأمراض الأمعاء وغيرها.

ورغم فائدة المضادات الحيوية في علاج الالتهابات البكتيرية، فإن الجرعات الزائدة منها ليست مفيدة للصحة؛ وقد تتسبب في القضاء على حياة ميكروبات الأمعاء المفيدة، ما يعرض الطفل لخطر الإصابة بأمراض الأمعاء المختلفة في وقت لاحق، وهذا الضرر غير قابل للإصلاح.

ومن الأفضل تجنب إعطاء المضادات الحيوية للأطفال قدر الإمكان إلا في الحالات القصوى فقط؛ لأن التعود عليها قد يُسبب العديد من المشاكل المستقبلية لهم، فهي تضر ببكتيريا الأمعاء المفيدة، وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى والأمراض.