شامي السلامي

قد يتبادر إلى ذهنك الذهول والاستنكار وهذا هو المتوقع.. ولكن؟

هل هناك وطن بلا جريمة؟

نعم كان لدى الفيلسوف أفلاطون الرغبة في تأسيس دولة تخلو من الجرائم وكل ذلك كان وليدة أحلام وقليل من الفلسفة بل الكثير التي لم تطبق ولن تنطبق.

لماذا؟؟؟؟

بكل بساطة لأن البشر خطاؤون، فمن أخطائهم يتعلمون، وهذه من حكمة الله سبحانه.

!!!! ربما يتبادر لديك بعض الأسئلة التي تتعلق بالجريمة ما هي، ما الأسباب وأنواع الجرائم التي يعاني منها المجتمع ومدى تأثير تلك الجرائم على تقدم الشعوب.

# إحصائيات

معدلات الجريمة في السعودية تعد الأقل بين بقية الشعوب بسبب الوازع الديني والقوانين الصارمة في ذلك حيث بلغت النسبة 0.8% لكل (100.000) نسمة، بالمقارنة مع المعدل العالمي حيث بلغت النسبة 7.6% مقابل كل (100.000) نسمة حيث شكل العاملون 25% من الأشخاص المرتكبين للجريمة حسب تقرير أمني للعام 2016 دفع ذلك مؤشر المملكة للترتيب (94) بين (118) دولة خضعت للتصنيف الإجرامي إذ ان الترتيب الأكثر إجراما في التصنيف كان الرقم (1) فلو رجعنا إلى الماضي الخاص بالإجرام في السعودية لوجدنا أن العامل الديني والاقتصادي أثر تأثيرا كبيرا.

# أرقام وتواريخ

(1975) استفحلت في هذه الفترة جرائم القتل والثأر والسرقة والغزو ونهب القوافل وجرائم تعاطي المخدرات والمسكرات، كل ذلك كان بسبب الفقر والجهل والعادات فيما يخص الثأر، (1995) استمر جرم الاعتداء على النفس والأموال وترويج المخدرات، (2000) ظهرت على الساحة جريمة جديدة آنذاك ألا وهي الجرائم المعلوماتية في المقابل انخفضت جرائم الاعتداء على النفس وما دون النفس والأموال والمسكرات وكان من جرائم الأخلاق التزوير والتزييف وانتحال الشخصيات حيث بلغ عدد الجرائم في عام 1437 أكثر من 149 ألف جريمة تميزت تلك الجرائم بخلوها من خاصية الجرائم المنظمة، أعلن في عام 2017 عن انخفاض نسبة الجرائم إلى 4.5% عن السنة التي سبقتها. (حسب نشر جريدة الحياة لتقرير وزارة الداخلية).

# إضاءات

في ضوء ما ذكرنا سابقا كان الفضل يعود بعد الله إلى القيادة الرشيدة حفظها الله وسدد خطاها حيث كرست العمل بكل جهد في ملاحقة ومحاربة تلك الجرائم والمجرمين دون ملل ولا كلل إذ أقرت قوانين ردعت من يقوم بالجريمة وحتى من كان يفكر بأن يجرم، تميزت تلك القوانين بصرامتها ونفوذها.

واليوم !!!!!

ننعم بالأمن والأمان في ظل قيادة رشيدة وحكيمة أدامها الله ومنحها القوة، فهي الربان ونحن الطاقم والوطن السفينة في بحر أمواجه تتأرجح علوا ودنوا ورغم ذلك تبقى السفينة شامخة أبية لا تنهزم.

يحيا الملك وعاش الوطن..

Shami07vip@gmail.com