ديلي ميل

حذر سفير أمريكي سابق من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخاطر بشن حرب مفتوحة في أوروبا، ويختبر نظيره الأمريكي جو بايدن من خلال حشد القوات على طول الحدود مع أوكرانيا.

ونقل تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن مايكل ماكفول، الذي كان رجل واشنطن في موسكو بين عامي 2012 و2014 عندما ضم بوتين شبه جزيرة القرم، قوله: إن الرئيس الروسي كان يختبر بالتأكيد نظيره الأمريكي بإظهار القوة الذي تسبب في اضطراب الأعصاب في أوروبا.

وأضاف ماكفول: يمكن أن يتحول الموقف بسهولة إلى صراع، والسيناريو الأسوأ هو غزو الجيش الروسي لأوكرانيا تحت ستار تحرير المتحدثين بالروسية في شرق البلاد الذين يعتبرونهم مواطنين.

وتابع: إذا حدث ذلك سترد الحكومة الأوكرانية والجيش، وعندها ستشن حرب في أوروبا بين جيشين هائلين للغاية.

من جهتها، قالت الصحيفة: يُعتقد الآن أن روسيا حشدت أكثر من 80 ألف جندي على طول الحدود الشرقية لأوكرانيا.

ونقلت عن المتحدثة باسم الرئاسة الأوكرانية يوليا مندل: إن 40 ألفًا يتمركزون في شبه جزيرة القرم و40 ألفًا آخرين بالقرب من منطقة دونباس المتنازع عليها.

وتابعت الصحيفة البريطانية: أظهرت مقاطع فيديو دبابات ومدفعية متحركة ومدافع هاوتزر وناقلات جند مدرعة وعربات دعم يتم نقلها إلى المقدمة، ويتم حشد الكثير منها في معسكر بالقرب من مدينة فورونيج، على بعد نحو 115 ميلًا من الحدود.

ونقلت عن مندل: طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إجراء محادثات مع بوتين بشأن زيادة القوات، لكنه لم يتلق ردًا بعد.

وبحسب الصحيفة، سيسافر زيلينسكي هذا الأسبوع إلى باريس لمناقشة التوترات المتصاعدة مع الحلفاء الأوروبيين.

وتابعت: ردا على سؤال من إذاعة بي بي سي 4 عن مدى قلق قادة العالم من الوضع في أوكرانيا، أجاب ماكفول ببساطة: بالغ للغاية، وحول تهديد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بالعواقب التي ستترتب على انتقال روسيا إلى أوكرانيا، قال «إن تهديده لا يكفي».

ودعا ماكفول البيت الأبيض إلى أن يكون صريحًا في توضيح ما سيكون رده إذا هاجمت روسيا، على أمل تغيير الحسابات التي يقوم بها بوتين قبل إصدار الأمر.

وقال: إن العقوبات لا تغير أبدًا سلوك بوتين بأثر رجعي، لكنها قد تغير حساباته قبل أن يقرر اتخاذ خطوة.

وأضاف: يتعين على مجموعة السبع أيضًا إصدار بيان يدين تصرفات روسيا بدلا من إجبار أمريكا على اتخاذ موقفها بمفردها.

وحول سبب قيام بوتين الآن بإثارة مشكلة من الصراع الذي اشتعلت فيه النيران في شرق أوكرانيا على مدى السنوات الخمس الماضية، أشار ماكفول إلى الأشياء الصعبة التي قالها بايدن عن الرئيس الروسي منذ توليه منصبه.

وقال تقرير الصحيفة: في مارس، وصف بايدن بوتين بأنه «قاتل»، بينما هدد بالرد على المحاولات الروسية للتدخل في انتخابات 2020.

وأضاف التقرير: يشير المراقبون أيضا إلى أن بوتين يواجه تراجعًا في شعبيته باستطلاعات الرأي، وتسريبات متكررة لوسائل الإعلام حول حياته الخاصة التي تخضع لحراسة مشددة، ومعارضة جادة من قبل أليكسي نافالني، المعارض المسجون الآن الذي أثار احتجاجات حاشدة في يناير.