عبدالرحمن السليمان

تشهد الساحة التشكيلية في المملكة شكلا من الحيوية، التي تبعثها نشاطات متنوعة تتمركز في العاصمة الرياض، بين جهات حكومية وأخرى خاصة، ويتنافس الفنانون بكل أجيالهم وتوجهاتهم على الحضور والعرض وفق المتاح، بل ويسعى البعض إلى التغلب على المصاعب، التي يمكن أن تواجههم بمقابل مادي من أجل تقديم أعمالهم أو عروضهم الفنية. بالمقابل سعي محدود لحضور الأسماء الأولى في النشاطات الفنية الحالية، مع أن أعمال بعض الفنانين غير متاحة بسبب اقتنائها من جهات محدودة أو لقلتها، أو لتَمَنُع أُسرهم، أو لسبب آخر لا نعلمه.

افتقدت الساحة منذ 1997 بعض أسمائها الكبيرة محمد السليم وعبدالحليم رضوي وعبدالجبار اليحيا ومنيرة موصلي وعبدالله الشيخ، إلا أن أُسر بعضهم أو أبنائهم وبناتهم سعوا إلى حضورهم من خلال مشاركات خاصة أو عامة، آخر هذه العروض كان لمجموعة من أعمال الفنان عبدالحليم رضوي المائية، كما أتابع منشورات حوار جاليري لأعمال الفنان عبدالجبار اليحيا، وهي أعمال تمثل مراحل مختلفة من تجربته، يتباعد حضور أعمال السليم إلا من مناسبات كبيرة آخرها معرض (خوض غمار حياة ضروس)، الذي أقيم بموازاة آرت دبي 2018 بدعم معهد مسك. منيرة موصلي توفيت وفي جعبتها عدد من المشاريع الفنية، التي كانت تعمل لتحقيقها على أن أعمالها لم تكن منتشرة، واقتنائها على نحو محدود جدا، العديد من الأسماء التي توفيت في فترات أخرى غابت أعمالها وربما يكون بعضها محفوظا لدى أسرهم أو مقتنين، سأشير إلى عبدالرشيد سلطان وعبدالعزيز الحماد وأحمد الزهراني ومحمد الصندل وسعد العبيد وعلي الدوسري ومنصور كردي ومحمد سيام، والحقيقة الأسماء الراحلة كثيرة، وبالتالي هناك حاجة للبحث عن أعمالهم وتوثيقها وحفظها؛ فمن المسؤول، ومَنْ يتبنى الدور؟

aalsoliman@hotmail.com